30‏/11‏/2013

تعرف علي أساطير الخلق فى مصر القديمة




الأثرية إيمان عمار

تاسوع هليوبوليس ( أتوم ) :
اعتقد كهنة مدينة أون وهي مركز عبادة الشمس بأسطورة للخلق تعود إلى إله الشمس المسمى أتوم كأب لجميع الآلهة. ويشكل أتوم مع ثمانية من أبنائه وأحفاده تاسوع هليوبوليس. في البدء يعتقد أن أتون خلق نفسه بنفسه باعتباره نشأ من فيضان أول كان يغمر الأرض برمتها. وبقوته استطاع إخراج هضبة فوق سطح الماء "تاتين" أو " بنبن " وبذلك استطاع أتوم أن يكون أول ما ظهر على الأرض. وبدأ بعذ ذلك في خلق بقية الدنيا. فولد من جسمه ابنين هما شو إله الهواء ونوت إلهة السماء. ثم أنجبت نوت وزوجها شو أربعة أبناء، ولدين وبينتين، هم : أوزيريس وست، إيزيس ونيفتيس، وهم يمثلون أرض وادي النيل الخصبة وما يحيطها من صحراء.

ثامون الاشمونين :
يعد ثامون الأشمونين أقدم من تاسوع أون، و يبدأ بثمانية آلهة تتكون من أربعة أزواج كل منها يتكون من ذكر وأنثى. فمنهم الإلهة نون وناونت ويمثلان البحر أو الماء الأزلي، والزوج حوح وحاوحت ويمثلان الكون اللانهائي، والزوجان "كوك " و"كاوكت " وهم يمثلان الظلام الأبدي. والزوج الرابع منذ عصر الدولة الحديثة ويتمثلان في أمون و"أمونت" وهما يعتبران "الخفاء" والهواء. وطبقا لميثولوجيا الأشمونين تعتبر ذلك الزوج أم وأبا إله الشمس. وعم إله الشمس بضوئه على العالم وبذلك تمت مقومات الحياة على الأرض.

ديانة منف :
نشأت في منف أسطورة للخلق أخرى تنبع من الإله بتاح وهو إله العمال والمهندسين. وهذه الديانة تربط بين بتاح والشمس باعتبار أن بتاح جاء قبل الشمس حيث خلقها من لسانه وقلبه. وتعتبر ديانة منف أول دين يبني على مبدأ الخلق "بالكلمة" (في المسيحية : في البدء كانت "الكلمة"، وفي الإسلام : كن فيكون).

تصور الكون :

شو إله الهواء يساعده بعض الألهة الآخرين يرفع نوت إلهة السماء، ويرى جب إله الأرض مستلقيا.تعطينا مخطوطات قدماء المصريين صورة عن تصورهم للكون وعن نشأة مصر ونشأة الحياة، وديانة المصريين. فكان المصري القديم يعتقد في أن الكون عبارة عن قرص يتخلله النيل ويقسم الأرض إلى نصفين. ويشكل هذا القرص عالم الوجود حيث يعيش فيه الناس على ضفاف النيل. واعتقدوا أن القرص محمول على أربعة أعمدة عظام وتوجد تحتها العالم التحتي الذي يشكل صورة لما هو موجود في عالم الوجود. وفوقه تمثل الإلهة نوت السماء كقبة فوق الأرض وتتكئ عليها بذراعيها في الغرب ورجليها في الشرق. ويتخلل جسم نوت نيل سماوي يمر من الغرب إلى الشرق، وفيه تعبر الشمس صباحا أثناء النهار وتمر فيه النجوم ليلا. وطبقا للأسطورة تبتلع نوت الشمس كل مساء وتلدها صباح كل يوم من جديد. بذك يتحقق شروق الشمس وغروبها كل يوم، ونظرا لأن المصري القديم قد اعتبر أن مصر مركز الأرض فقد قسم باقي الأرض إلى أربعة جهات. في الشمال الحطييون والهكسوس وبعض بلدان سكان البحر الصغيرة. وفي الجنوب بلاد النوبة وبعدها صحراء أفريقيا. وفي الشرق كان البحر الأحمر ، وأما في الغرب فكانت الصحراء الليبية وفيها كان يعيش بعض القبائل البدوية في ظروف صعبة من الحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق