27‏/02‏/2015

بالصور..نرصد ردود الأفعال الغاضبة تجاه تدمير داعش لأثار الموصل


علاء الدين ظاهر 



# منهج التتار

رصدت بوابة"أثار مصر"ردود الأفعال الغاضبة والمنددة بما قام به تنظيم داعش من تدمير متحف الموصل وما به من أثار,حيث أدان الدكتور ممدوح الدماطي وزير الاثار أعمال التدمير والنهب المنظم الذي قام به تنظيم داعش لمتحف الموصل ومن قبله حرقهم لآلاف الكتب والمخطوطات النادرة مؤكداً أن ذلك هو نفس المنهج الذي اتبعه التتار من قبل في تعاملهم مع حضارات وشعوب الشرق الأدنى,موضحا أن هذا التدمير هو اغتيال للحضارة وقتل للإنسانية ، حيث يحتوي متحف الموصل على مجموعة من القطع الاثرية الفريدة لحضارات ما بين النهرين خاصة حضارة و التى تعتبر من أقدم حضارات جنوب بلاد العراق القديم

وناشد الدماطي منظمة اليونسكو بضرورة التدخل السريع واصدار بيانا تمنع فيه تداول القطع الاثريه الصغيرة التي تم بيعها أو تهريبها سواء بالبيع أو الشراء وضرورة العمل على جمع القطع التي تم بيعها فعليا,مشيرا إلي أن وزارة الاثار على استعداد للمشاركة في ترميم وصيانة هذه القطع فور استقرار الأوضاع هناك


#الكيل طفح

بدوره أكد د.محمد ابراهيم وزير الاثار السابق الى تكاتف المجتمع الدولى بأسره لمواجه كل اشكال التطرف التى اخذت ابعاد كثيرة نالت من البشر والحضارة والانسانية  ، وان ماحدث فى متحف الموصل بالعراق على ايدى جماعات متطرفة ، لاتمت للدين او الانسانية بصله ، امر لا يجب أن يمر مرورا عابراً تنبرى فيه الأقلام للشجب والإدانة فقط، بل يجب أن يتكاتف العالم لمحاربة هؤلاء المفسدين بشتى الطرق، فهم تتار هذا العصر لا يخلفون ورائهم إلا الخراب والموت

اضاف وزير الاثار السابق ان الكيل طفح وبلغ السيل الزُبى من أفعال هؤلاء الذين ينتسبون خطُأ  إلى الإنسانية  فلم يكن غريبًا على من يحرقون البشر أحياء ويقتلون الأبرياء العُزّل بدمٍ بارد إضافة جريمة أخرى لا تقل وحشية إلى صحيفة جرائمهم، فما قام به خفافيش الظلام من تدمير لآثار متحف الموصل يذكرنا بما فعله اشباههم أذناب الإرهاب من حركة طالبان الاصولية عندما قامت بتدمير تماثيل بوذا الضخمة في أفغانستان عام 2001، فعقيدة الإرهاب واحدة مهما اختلفت الجماعات والمسميات

ولسنا في حاجة إلى التأكيد على أن ما قامت به هذه الجماعات فى متحف الموصل إنما يعبر ليس فقط عن جهل بتعاليم الدين وإنما هو تجرد من مشاعر الإنسانية ومحاولة مستهجنة للإساءة إلى الإسلام ومحو متعمد للحضارة والهوية،  وأبسط دليل على ذلك أن الفاتحين المسلمين لم يدمروا أى من آثار البلدان التى دخلوها ولم تمتد يد عمرو بن العاص بسوء الى الآثار المصرية وكان ذلك فى عهد امير المؤمنين عمر ابن الخطاب وكلنا يعرف غيرة عمر على الاسلام



#تدمير ممنهج

كما عبر مجلس نقابة الآثاريين المصريين عن إدانته لما حدث ويحدث من قبل من وصفهم بـ"الخوارج" "داعش" ومن يقف خلفهم من أجهزة المخابرات الغربية، بتدمير المكتبة الخاصة وما بها من مخطوطات نادرة وكتب قيمة من التراث العراقي والإنساني، وما حدث لمتحف الموصل من تدمير ممنهج على أيادي من وصفهم بالتتار الجدد الذين لا يفقهون الدين الاسلامى في شيء. 

وذكر المجلس في بيان اليوم الجمعة إننا كمجلس نقابة الآثاريين المصريين ندعو جميع الدول العربية الاتحاد والوقوف صفا واحدًا في وجهة هؤلاء الشرذمة الباغية ولا يركنونا إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة في شيء,فالاتحاد العربي مهم الآن ولابد من تفعيل معاهدة الدفاع المشترك بين الدول العربية في وجهة داعش، وعلى المنظمات الدولية المهتمة بشئون التراث العالمي الإنساني الوقوف ضد هؤلاء المجرمين


#الأسر البابلي

هذا وأدانت حركة ثوار الآثار في بيان صحفي لها اليوم الجمعة  الخطة التي وصفتها بالممنهجة لطمس التاريخ والهوية فى بلاد الرافدين منذ غزو أمريكا للعراق فى 2003,وأن العراق شهدت منذ الغزو تحطيم آثار متحف بغداد وسرقة الكثير من الآثار العراقية التى تعود لفترات تاريخية ترجع للعصور الحجرية والسومرية والأكادية والأشورية والبابلية والإسلامية, وتدمير متعمد للكثير من الآثار العراقية التى تُعد إرثا للأنسانية

من جهتها قالت إنتصار غريب منسق عام الحركة: "قمنا بحملات توعية منذ 2003 للدفاع عن آثار العراق، لكن دون جدوى,وتكملةً لهذا المخطط الصهيو أمريكى تقوم جماعات البلاك وتر الأمريكية المسماة "داعش" بتدمير آثار الموصل العريقة وسرقة الآثار وبيعها بناء على مخطط صهيونى كانت تدعو له إسرائيل أيام الغزو بتحطيم الآثار العراقية التى يناصبونها العداء وفقا لمعتقداتهم الدينية,وأن "الأسر البابلى" الذى قام به الملك البابلى، يظل نبوخذ نَصَر لليهود العبرانين، جزءً من تاريخ مؤلم لليهود الصهاينة، الذين قاموا بسرقة لوحة الأَسر البابلى وقت غزو العراق فى 2003 و تهريبها خارج العراق و كذلك قاموا بعمل حفائر خلسة للبحث عن تاريخهم هناك,إنه الحقد على الحضارة العراقية التى تُعد ملكاً للإنسانية كلها 

وعبرت عن إستنكارها الصمت العالمى تجاه هدم تاريخ الإنسانية فى العراق، متسائلات هل هذه رسالة موجهة من الأمبريالية الأستعمارية الصهيوأمريكية إلينا فى مصر والعالم العربى، بإصرارهم على إستكمال مخطط تقسيم العالم العربى وهدم جيوشه ومحو تاريخه وأثاره، مؤكدة أن المصريين لن يقفوا مكتوفى الأيدى حيال ما يحدث من همجية تجاه التاريخ والحضارة فمحو الذاكرة هو إهانة و إبادة للشعوب ذاتها












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق