19‏/03‏/2015

غدا..علماء مصريون يرصدون كسوف الشمس في موطن المعبود رع حور


علاء الدين ظاهر

يرصد علماء مصريون ظاهرة كسوف الشمس التى تشهدها مصر غدا الجمعة ، والتى تبدأ فى الحادية عشرة ظهرا وتمتد حتى الثانية عشرة والنصف ظهرا ، وذلك بمنطقة اهرامات الجيزة ً,حيث قال الدكتور فتحى صالح مستشار رئيس مجلس الوزراء لشئون التراث ان العلماء حرصوا على رصد الظاهرة التى لن تتكرر الا فى عام 2020 بأرض الشمس موطن المعبود رع حور اخت اله الشمس الشهير بابو الهول

وتتضمن الاحتفالية التى تقام بالتعاون بين مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى احدى المراكز البحثية بمكتبة الاسكندرية واكاديمية البحث العلمى ووزارة الاثار ، مشاهدة الكسوف بالنظارات الشمسية ونظارات الكسوف، للتعرف على كيفية حدوث ظاهرة كسوف الشمس وخسوف القمر من خلال مجسمات المجموعة الشمسية، واستخدام المزولة الشمسية البشرية، التى تعد أقدم ساعة ابتكرها الإنسان.

واشار فتحى إلى أن الاحتفالية جزء من أنشطة التواصل المجتمعى التى تتفاعل بها العلماء مع المجتمع، وتهدف إلى تقديم كسوف الشمس كحدث ثقافى يشمل الجانب العلمى والترفيهى فى الوقت ذاته من خلال تمكين الجمهور من مشاهدة الكسوف وشرح وتبسيط أسباب حدوثه واستخدام بعض التطبيقات التفاعلية المتعلقة بالشمس كالمزولة الشمسية ، لافتا الى أن آخر كسوف شاهدته مصر كان فى 2013 وخلال العشرة أعوام القادمة سوف يمكن مشاهدة كسوف الشمس من مصر ثلاث مرات فقط فى أعوام ٢٠٢٠، ٢٠٢٢. 

وأوضح ان كسوف الشمس ظاهرة فلكية تحدث عندما توضع الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا ويكون القمر فى المنتصف أى فى وقت ولادة القمر الجديد، بحيث يلقى القمر ظله على الأرض وفى هذه الحالة إذا كنا فى مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضئ، بالرغم من أن القمر يكون موجودا مرة كل مطلع شهر قمرى بين الشمس والأرض، أى يمكن للقمر أن يكون فى طور المحاق ولكنه أبعد من أن يصل ظله إلى الأرض فلا يحدث الكسوف حينها.

وتابع :"ويكون القمر فى طور البدر وبعيدا فى مداره عن الأرض بحيث لا يحدث الخسوف ويعود هذا إلى المدار الإهليلجى للقمر حول الأرض وميل مدار القمر حول الأرض على المستوى الخسوفى بزاوية 5 درجات بحيث لا توجد الأجرام الثلاثة على مستقيم واحد بالضرورة مطلع ومنتصف كل شهر.

أما مرحلة الكسوف الكلى “أى استتار قرص الشمس بشكل كامل” فهى تتراوح من دقيقتين إلى سبع دقائق فى أحسن الأحوال، ويعود السبب إلى أن قطر بقعة ظل القمر على الأرض لا يصل فى أحسن الأحوال لأكثر من 270 كيلو مترا، وبما أن سرعة حركة ظل القمر على الأرض تبلغ قرابة 2100 كيلو متر فى الساعة فإن المسافة 270 كم تقطع خلال مدة تقارب السبع دقائق، لهذا لا تدوم مدة الكسوف الكلى أكثر من هذه المدة أبدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق