03‏/05‏/2015

صور..باحث يطالب بدراسة متأنية لموقع مشروع"المثلث الذهبي"لإنقاذ مواقع أثرية


علاء الدين ظاهر

حذر محمود توني شعبان، الباحث في الآثار الإسلامية ومفتش الآثار بالبحر الأحمر، من مخاطر مشروع التنمية المسمي بالمثلث الذهبي على مواقع أثرية في البحر الأحمر، أغلبها غير مسجل بوزارة الآثار مما يجعل أثار وتراث صحراء البحر الأحمر فى مهب رياح التنمية والتى قد تعصف بها,خاصة من خلال مشروع المثلث الذهبي بالصحراء الشرقية المصرية والذي أعدته الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء لتنمية المنطقة التي تقع بين( سفاجا – القصير – قنا). 

ويتضمن مشروعين كبيرين لتحديث التجارة,أحدهما مشروع المثلث الذهبي بالصحراء الشرقية لإقامة عاصمة صناعية جديدة ومركز عالمي صناعي وتجاري واقتصادي وتعديني وسكني وسياحي يخدم مصر وأفريقيا. 

وأشار في دراسة أجراها إلي أن صحراء البحر الأحمر تحمل بعدا تاريخا بعيدا يرجع إلى عصر ما قبل الأسرات,وهى منطقة أكتشفها المصريون القدماء ولا تزال أثارهم شاهدا على ذلك عند وادي الحمامات,كما كانت صحراء البحر الأحمر شريانا رئيسيا لربط مصر الفرعونية بأفريقيا لتبادل السلع خاصة في عهد الملكة حتشبسوت، حيث عثر الدكتور عبد المنعم عبد الحليم، أستاذ الآثار المصرية بكلية الأداب بجامعة الأسكندرية في وادي جاسوس على بعد 60 كيلو متر شمال القصير على لوحة أثرية تسجل خروج بعثة مصرية الى بلاد بونت,كما يحتوى طريق ( قفط – القصير ) على 2300 نقش أثري على الصخور على جانبى الطريق. 

وأوضح أن المخاطر تكمن في ان التخطيط الحالى للمشروع لم يتضمن الدراسات الأثرية و المسح الأثرى لتلك المواقع الموجودة فى داخل نطاق المخطط الجارى تنفيذه,وهو ما يجعل تلك المواقع فى مهب رياح التنمية و يهددها بالهدم و التشوية والعبث و التدمير,لأن بعضها غير مسجل والأخر غير معروف للأثار,والمشروع على وشك التنفيذ ومصير تلك المواقع فى مرمى التنمية وقد يتم تدميرها,ولذلك لا بد من عمل الدرسات اللازمة ليست للأثار فقط لكن للبترول والتعدين لان كل تلك المواقع بها الكثير من المناجم المتوقفة عن العمل و الثروات الطبيعية. 

وأضاف:تحذيري ليس معناه أنني ضد التنمية في محافظة البحر الأحمر,لكن لابد أن يسبق هذا مجموعة من الدراسات الأثرية و الجيولوجية والجيوبيئية الشاملة والتخريط الجيولوجي والجيومورفولوجى والثروة المعدنية والمخاطر الطبيعية باستخدام تقنيات الاستشعار من البعد وإنشاء نظام معلومات جغرافي وذلك من أجل مساعدة المخططين في مجال التنمية المستدامة لمنطقة المثلث الذهبي,واقترح عمل مشروع لإحياء هذه الطرق البرية القديمة لحمايتها من الضياع,وعمل خارطة أثرية توضح عليها جميع المواقع الاثرية المسجلة وغير المسجلة بالبحر الأحمر,وهذا يتطلب مجهود كبير ومشروع حضاري تتبناه محافظة البحر الأحمر وتنفذه الاثار,مما يحقق الفائدة للجميع ويحمي أثارنا من الضياع






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق