18‏/03‏/2016

فيديو وصور..فوضي وزحمة ميكروفونات في مؤتمر الأثار عن مقبرة"توت"و"نفرتيتي"


علاء الدين ظاهر

رصدت كاميرا بوابة أثار مصر سوء التنظيم الذي إتسم به المؤتمر الذي عقده الدكتور ممدوح الدماطي وزير الأثار أمس الخميس للإعلان عن نتائج المسح الرداري الأولي الذي تم بمقبرة الملك توت عنخ آمون طبقا لتحليل ورأي خبير الرادار الياباني"واتنابي"

المؤتمر أقيم في قاعة أحمد باشا كمال بالوزارة,والتي لم يحدد فيها مقاعد للوزير والأمين العام ورؤساء القطاعات مما جعلهم بعد نزولهم للقاعة التي إمتلأت بالصحفيين ومندوبي القنوات الفضائية,بالصعود إلي مكتب الوزير مرة أخري لحين تنظيم القاعة مرة أخري

حيث أن عددا من الصحفيين الأجانب جلسوا في الصف الأول بالقاعة وهو المفترض مخصص للوزير ورؤساء القطاعات,لكن لأنه لم يتم وضع ما يفيد ذلك جلس الصحفيون الأجانب عليها ورفضوا طلبا تكرر عدة مرات من بعض العاملين بالوزارة أن يعودوا للمقاعد الخلفية 

كما أن كثرة عدد ميكروفونات القنوات الفضائية جعل مندوبيها يتزاحمون علي وضعها علي المنصة التي سيتحدث منها وزير الأثار,مما زاد من حالة الفوضي بالقاعة,فما كان من مسئولي تنظيم المؤتمر بالوزارة تغيير المنصة بمكتب طويل كان موضوعا علي جانب القاعة لإستعاب العدد الكبير من الميكروفونات,كما حدثت مشادات جانبية بين الصحفيين ومندوبي الفضائيات الذين إختاروا أماكن لتنصيب كاميراتهم في أفضل المواقع بالقاعة

المثير أنه بعد ماتم تنظيم القاعة إلي حد ما,لم تكن هناك مقاعد خالية لجلوس رؤساء القطاعات بالوزارة,والذين حضروا المؤتمر وقوفا بجوار الوزير الذي رفض الوقوف علي منصة خشبية صغيرة وضعوها أمام منصة الحديث وعليها قطعة موكيت خضراء 

وبعيدا عن فوضي تنظيم المؤتمر,فقد أعلن د ممدوح الدماطي وزير الآثار أن نتائج المسح الرداري الأولي الذي تم بمقبرة الملك توت عنخ آمون يشير بقوة إلى وجود غرفتين خلف الجدارين الشمالي والغربي من المقبرة لم يتم الكشف عنهما من قبل على حسب رأي خبير الرادار الياباني واتنابي وهو ما شدد  الوزير على أهمية التأكد منه

وأشار الدماطي إلى أن الفترة القادمة ستشهد العديد من خطوات العمل الدؤوب في محاولة للكشف عن المزيد من أسرار الملك توت عنخ آمون، واصفا هذا الحدث باكتشاف القرن وأنه إعادة لاكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي من جديد
وأوضح الدماطي أنه سيتم عمل مسح رداري آخر للمقبرة بواسطة جهاز رادار رقمي أكثر دقة في نهاية الشهر الجاري للتأكد من  ماهية هاتين الغرفتين التي تم الكشف عنهما من خلال المسح الراداري الأولي، لافتا إلي أنه سيتم الإعلان عن النتائج في مؤتمر صحفي بالأقصر في الأول من إبريل

وأضاف الدماطي أن النتائج الأولية أوضحت وجود مواد مختلفة عضوية و معدنية خلف الجدران التي تم مسحها رداريا بالمقبرة ما يشير إلى إحتمالية وجود عناصر أثرية يصعب تحديدها الآن


وأكد الدماطي خلال المؤتمر أن الوزارة ستقوم خلال مراحل العمل القادمة بالتعاون مع العديد من المؤسسات العلمية متمثلة في كلية الهندسة جامعة القاهرة وجامعة أريزونا إلى جانب اللجنة المشكلة من جانب وزارة الآثار، الأمر الذي يساهم في تسهيل عملية البحث والإستكشاف التي تتم بالمقبرة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق