هو اشهر من
صمم المساجد في مصر فاعتنق الاسلام وموهبة معمارية فذة وأكبر الأسماء في فن
العمارة الاسلامية خلال النصف الأول من القرن الماضي
ماريو روسى
ولد فى
روما عام 1897وتخرج من مدرسة الفنون الجميلة هناك وما كانت مصر لتعرفه ويترك فى
أنحائها أروع بصماته كمعمارى لا يبارى و لولا أن حادت به أقداره عن موطنه فى مستهل
شبابه ليستقدمه الملك فؤاد إلى مصر للعمل فى وزارة الأشغال المصرية والإشراف على
القصور الملكية وحل الشاب ضيفا على مصر فإذا به –وفى زمن قياسى – يذوب عشقا فيها
يمتزج بأهلها كواحد منهم مكتشفا إنسجاما ذاتيا مع ثقافتها وأحوالها يعطيها من فنون
علمه ونبوغه مخلفا فى ربوعها تراثا معماريا لا يضارع وإبداعا يشهد إلى ماشاء الله
بأن ماريو روسى عبقرى العمارة المساجدية الذى إنتهى به الأمر بإعتناق الإسلام عام 1946
بنى وصمم هذه المساجد بالغة الثراء الفنى والجمال المعمارى والتى ربما يمر بها
اغلب الناس فى مصر والإسكندرية فلا يشغلهم أمر بانيها وهويته .
اهم ما صمم
من المساجد ...
* مسجد
العارف بالله أبى العباس المرسى
إستغرق
البناء فيه من العام 1933 حتى تم إنجازه عام 1944 وأقيمت فيه أول صلاة عام 1945
وأعلن ماريو روسى إسلامه فيه عام 1946
* مسجد
القائد إبراهيم بالإسكندرية
* مسجد
محمد كريم فى قصر راس التين
* مسجد
أحمد يحي باشا بزيزينيا
* مسجد عمر
مكرم بالتحرير
* مسجد الزمالك
كما انه
مصمم المركز الاسلامى فى واشنطن حتى منتصف القرن ال19 إقتصر تشييد المعمارى
للمساجد على الضرورى فقط و بعد وصول الملك فؤاد لسدة الحكم تغير الحال فقد نهضت
الطبقة المتوسطة وظهر الأعيانوازدادت الرغبة فى بناء المساجد
وكما
أسلفنا فإن المهندس ماريو روسي جاء إلى مصر فى مستهل شبابه ضمن مجموعة من
المهندسين الأوروبيين استقدمهم الملك فؤاد عام 1921 بواسطة المعمارى الإيطالى
إرنست فيروجى باى الذى كان يعمل لدى الملك فؤاد الأول مشرفا على القصور الملكية لا
سيما قصر عابدين
وعمل ماريو
روسى فى البداية فى أعمال الزخرفة مبديا مهارة وموهبة فنية لافتة ولم يلبث أن
إستقل فى أعماله ليتعامل مباشرة مع وزارة الأشغال المصرية ثم الأوقاف المصرية فى
الفترة من 1930 إلى 1950 وكان يعمل فى العمل التصميمي والتنفيذى وحتى الترميم
ومشرفا على أدق التفاصيل فى إطار الجو العام لهذا المجال فى مصر أو خارجها
ويذكر أن
أزمة مالية خانقة ضربت إيطاليا آنذاك فكانت فرصة المعماريين والبنائين الإيطاليين
سانحة فى مدن البحر المتوسط ونشطت عمليات جلب الرخام من إيطاليا ومستلزمات البناء
وبدا الإهتمام واضحا فى البداية بالعناية بمسجد الرفاعى القديم الذى بنى على
الطراز المملوكى والذى كان محور إهتمام المهندس الشاب وإنطلاقته للتطوير ووضع
بصمته المعمارية الخاصة فى العديد من مساجد مصر والتى إستلهم منها بعد ذلك المعمار
المساجدى من الفن والإبداع ما إستلهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق