بقلم الاثرية
ايمان عمار
اهتم المصرى القديم بالتيجان و رموز الرأس منذ أقدم العصور، و يتضح لنا ذلك جلياً واضحاً من خلال الانواع المختلفة التى ظهرت خلال العصر الفرعونى كاملاً. ومن امثلة التيجان التى ظهرت فى العصر الفرعونى على سبيل المثال و ليس الحصر:
التاج الابيض، و التاج الاحمر، والتاج المزدوج، و التاج الازرق، و تاج الآتف، و تاج الريش،و القلنسوة،و تاج(حنو)، و تاج(هم هم)
و غيرها من التيجان و ألبسة الرأس التى لم تكن خاصة بالملوك فحسب بل كانت أيضاً من العناصر الهامة و المميزة للمعبودات المختلفة.
أولاً:اسماء التيجان:
*التاج الابيض:سمى التاج الابيض باللغة المصرية القديمة بعدة مسميات منها:
1-(حدجت)،و قد ورد فى قاموس برلين للغة المصرية القديمة أن هذه الكلمة قد ظهرت بداية من نصوص الاهرام و حتى العصر اليونانى الرومانى، و كان معناها التاج الابيض،و ذكر العالم ادولف ارمان فى ترجمته لانشودة تيجان الفراعنة ان حدجت تعنى الابيض.
2-(ميسوت)، و تعنى ايضاً التاج الابيض، و قد وردت تلك التسمية ايضاً فى نصو ص الاهرام و أنشودة تيجان الفراعنة.
3-(وررت)، و تعنى نفس المعنى تقريباً و هى التاج الابيض، و قد وردت تلك التسمية فى نصوص الاهرام و متون التوابيت و تنوعت طرق كتاباتها فى عصرى الدولة الوسطى و الحديثة.
4-(نفر- حدجت)، بمعنى تاج مصر العليا. و (نفر)ظهرت منذ عصر الاسرة الثامنة عشرة و كذلك بأحد النصوص الخاصة بالملك سيتى الاول.
5-(شمعس)،و وردت تلك التسمية فى عصر الدولة الوسطى.
6-(تبت)،وردت تلك التسمية فى متون التوابيت، و العصر اليونانى الرومانى.
7-(سثنو) ظهرت هذه التسمية فى عصر الاسرة الحادية و العشرين، و العصر المتأخر، و استمرت الى العصر اليونانى الررومانى.
*التاج الاحمر:سمى التاج الاحمر باللغة المصرية القديمة بعدة مسميات منها:
1-( نت) وردت تلك التسمية فى نصوص الاهرام و متون التوابيت بأشكال متنوعة، وتعنى التاج الاحمر.
2-(انى)، وردت تلك التسمية فى نصوص الاهرام رقم196 ، و تعنى التاج الاحمر.
3-(دشرت)، جاءت فى متون التوابيت،و بنصوص الدولة الحديثة ، و المرحلة المتأخرة من اللغة المصرية القديمة، و استمرت الى العصر اليونانى الرومانى،و استخدمت تلك الكلمة بمعنى التاج الاحمر، و ان كانت فى الاصل تعنى ( تاج) لرأس المعبود رع،و قد ظهرت صورة الطائر المستخدم كمخصص لتلك الكلمة فى ميدوم و قد تم طلائه باللون الاحمر.
4-( نبت-نبى)، وردت تلك التسمية فى نصوص الاهرام كإشارة الى التاج الاحمر.
5-(وادجت)، جاءت تلك التسمية فى نصوص الاهرام و متون التوابيت،و قد قام بترجمتها العالم أدولف ارمان بالتاج الاحمر، و يرى الدكتور عبد المنعم أبو بكر أنه من الغريب أن يوجد اسم آخر للتاج الاحمر غير(دشرت)، خاصة و أن كلمة (وادجت) انما تعنى الاخضر و ليس الاحمر، وقد وردت تلك التسمية فى عصر الدولة الوسطى لتشير الى التاج الاحمر و الابيض على حد السواء.
و نلخص هنا الاراء المختلفة للباحثين فى تلك النقطة الخاصة بتسمية التاج الاحمر بالاخضر كالآتى:
* العالم برستيد: يشير الى أن ادراك تدوين الالوان عند المصرى القديم كان غامضاً و بالتالى ففى هذه التسمية لابد و أن الامر قد ألتبس على المصرى القديم.
* العالم لوفيفر: يقول أنه لا يمكن للصفة التى تعنى أخضر أن تحل محل الاحمر و عليه فإنه يرفض رأى العالم برستيد تماماً.
* العالم زيته: يرى ان المصريين كانوا يصفون اشياء طبيعتها حمراء على أنها خضراء مثل اللحم و اللسان، و عليه فإن غرض المصرى من تلك التسمية هى أن يعبر عن النضارة و الخضرة بالمسميان معاً، و قد رفض العالم لوفيفر هذا الرأى تماماً .
* د.عبد المنعم أبو بكر: يميل الى أن المصريين منذ أقدم العصور لم يكن عندهم صفات لغوية واضحة تشير الى اللون الاحمر، و المشكلة تكمن فى أن المصرى القديم لم يكن يستطيع فى كثير من الاحوال أن يحدد و بوضوح بين هذاين اللونين على وجه الخصوص.
وسنستعرض تلك المشكلة الخاصة بالالوان عند المصرى القديم فى موضوع مستقل علنا نساهم فى توضيح ذلك الامر بدرجة لا تؤدى الى اجحاف حق المصرى القديم، و كذلك لا نكون مغالين و مزيدين عن الواقع بسبب حمية منا و تعصباً لكل ماهو مصرى قديم.
6-(محت)، ظهرت فى نصوص الاهرام بمعنى تاج مصر السفلى.
7-(ورت)، وردت تلك التسمية فى نصوص الاهرام و متون التوابيت و كتاب الموتى بمعنى تاج مصر السفلى و ان كان العالم(فوكنر )يميل الى ترجمتها بالتاج العظيم.
8-(محوس)، و تعنى تاج مصر السفلى، و ظهرت تلك التسمية فى نصوص عصر الدولة الوسطى، و كذلك بأحد نصوص عصر الدولة الحديثة،و ببردية تورين،و فى المرحلة الاخيرة من اللغة المصرية القديمة كانت (تاج، اكليل من الزهور، عصابة رأس )و ايضاً وردت فى نصوص العصر اليونانى الرومانى بمعنى (حبوب مصر السفلى).9-(بيت)، و هى اسم تاج مصر السفلى و تأتى هذه الكلمة ايضاً كاسم للشخص كإله، وان وردت بمخصص الكوبرا فعندها تعنى تلك الكلمة صل مصر السفلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق