علاء الدين ظاهر
تتعرض آثار ومنشآت تاريخية إسلامية بالقاهرة التاريخية لإهمال شديد أدى إلى
تدهور خطير في حالتها المعمارية، ومنها حمام البيساني الذي ينسب إلي القاضي الفاضل
عبد الرحيم البيساني العسقلاني (526-596 هـ 1131-1199م)، والذي كان يعد الرجل
الثاني في دولة صلاح الدين ومخطط سياسته ومدبر شئونه الداخلية وعلاقاته الدولية.
وقد أنشأ هذا الحمام الذي يسمي أيضا بحمام "السكرية"؛ حيث يعد
أحد المنشآت الأثرية الإسلامية الجميلة جدا، إلا أنه حاليا يكاد يكون مدمرا تماما؛
حيث تملأه القمامة والأتربة حتى قمة القباب الخاصة به، كما أن واجهة الحمام ضاعت
ملامحها وزخارفها التي كانت تزينها، كما أن الحمام محاصر من الخلف بمخلفات وقمامة
المنازل المجاورة له، ناهيك عن الروائح الكريهة التي جعلت الحمام مكان كريه في حين
أنه أنشئ ليكون مصدرا للنظافة والاستحمام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق