23‏/11‏/2014

أحمد مسعود يكتب لنا..معابد النوبة الخالدة




أحمد مسعود حسان
الاثري بصندوق انقاذ اثار النوبة
okkahassan14@yahoo.com

لا يفوتك _ عندما تذهب إلي زيارة أسوان _ أن تلقي نظرة علي معابد النوبة الشامخة أو حتي علي الاقل تستقي
بعضا من المعلومات عنها
معابد وآثار لا يمكن إ أبداً غفال ذكرها
معابد وآثار وقفت للآلاف السنين _ بالرغم من مياه الفيضان وعوامل الطبيعة وتدخل الانسان_ لتكون شاهدة
علي عظمة البناء في العصور التليدة ولتكون شاهدة أيضا علي أن النوبة ومصر جسد واحد لا يتجزأ منذ أقدم
العصور وحتي يومنا هذا
وعندما اتحدث عن معابد النوبة فلا شك أني بذلك اقصد المعابد التي تمتد جنوبا من السد العالي وحتي منطقة
أبو سمبل وتقع علي ضفاف بحيرة ناصر ويقتضي بذلك التوضيح بأنه وعقب عملية انقاذ معابد واثار النوبة
التي بدأ صداها منذ التفكير ببناء مشروع السد العالي فقد قسمت اثار النوبة _ بالنسبة للزائر_ الي اربعة مناطق
واضحة المعالم بطبيعة الاثار التي نقلت اليها عقب عملية الانقاذ
وهي
)جزيرة كلابشة( التي احتوت علي اثار من عصور فرعونية ويونانية ورومانية حيث تقوم عليها الآن :
ما تم انقاذه من معبد جرف حسين الذي بناه الملك رمسيس الثاني بإلاضافة إلي معبد آخر بناه الملك رمسيس
الثاني كان مكرسا لعبادة خنوم وهو معبد بيت الوالي الذي يحوي نقوشا ملونة فريدة , ثم معبد كلابشة ذلك
المعبد الذي شيده الامبراطور الروماني أغسطس وهو يعد من اجمل معابد النوبة واكملها , وأخيرا مقصورة
قرطاسي ويرجع بناؤها للعصر الروماني وهي عبارة عن مقصورة ذات تيجان حتحورية وتضم بعض العناصر
الزخرفية
ثم نتوجه جنوبا وعلي بحد حوالي 081 كم إلي منطقة اخري تحوي ثلاثة معابد من عصور ثلاثة مختلفة وهي
منطقة آثار السبوع ويقوم عليها
معبد السبوع الذي يشتهر بتماثيل السبوع الرابضة )أبو الهول( وهو معبد ضخم بناه الملك رمسيس الثاني من
الحجر الرملي , ثم معبد الدكه الذي بناه الملك النوبي المروي ارجامينيس والذي كان معاصرا للملك البطلمي
بطليموس الرابع واضاف اليه بعض الاباطرة الرومان , واخيرا معبد المحرقة وهو معبد غير مكتمل النقوش
ويرجع تاريخ بناؤه للعصر الروماني .
علي بعد حوالي 01 كم تقع المنطقة الثالثة التي تحوي معبدين ومقبرة يرجع تاريخها للعصر الفرعوني الا وهي
منطقة آثار عمدا
وتضم معبد عمدا ويحوي نقوشا من اجمل ما حوته المعابد المصرية علي الاطلاق ويرجع تاريخ بناؤه إلي عصر
الاسرة الثامنة عشر , ثم معبد الدر الذي بناه الملك رمسيس الثاني وهو يشبه الي حد كبير معبد أبو سمبل ,
وأخيراً مقبرة تم نقرها في الصخر لشخص يدعي بنوت كان بتقلد مناصب عدة في النوبة ابان حكم الملك
رمسيس السادس
وأخيراً نصل إلي المنطقة الرابعة والأخيرة وهي منطقة آثار أبو سمبل والتي تضم معبدين يعدان من اروع امثلة
العمارة في مصر القديمة , وأجمل المعابد الصخرية في النوبة علي الاطلاق , خصص الاول )المعبد الكبير(
للملك رمسيس الثاني مع بعض الالهة المصرية الاخري , اما الاخر فلقد خصص للربة حتحور في صورة الملكة
نفر تاري الزوجة الملكية المحببة لدي رمسيس الثاني , ويشتهر معبد أبو سمبل بظاهرة فلكية فريدة تحدث مرتين

كل عام الا وهي ظاهرة تعرف ب )تعامد الشمس(

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق