علاء الدين ظاهر
أعلنت وزارة الأثار اليوم الخميس أن مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار قرر في جلسته الأخيرة إغلاق متحف النسيج المصري بشارع المعز لدين الله الفاطمي في الأول من إبريل القادم ولمدة شهرين حتى الانتهاء من أعمال صيانته،حيث أوضح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار أن أعمال الصيانة ستتضمن ضبط نسب الرطوبة والتي تؤثر سلبا على مبنى المتحف والذي يعد واحدا من أهم المباني الأثرية بالمنطقة حيث يقع داخل سبيل محمد علي الأثري بالنحاسين والذي تم تحويله وإعادة توظيفه في عام 2007 ليكون مقرا لمتحف النسيج المصري بتكلفة 13 مليون جنيه
من جانبه أضاف محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن السبيل قد مر بعدة مراحل من أعمال الصيانة والترميم وإعادة التأهيل والتأمين وذلك ضمن مشروع ترميم وتطوير آثار القاهرة التاريخية كأحد أكبر مواقع التراث العالمي لافتا إلي أن مشروع ترميم السبيل قد اشتمل على ثلاث مراحل رئيسية بدأت أولها في عام 2005 بتكلفة 8 مليون جنيه وهي ترميم السبيل إنشائياً ومعمارياً وكذلك السقف الزخرفي، حتى تم تحويله إلى متحف للنسيج، وانتهت أعمال الترميم بتنفيذ شبكة إطفاء ذاتي لمكافحة الحرائق بجميع فراغات المتحف شملت قاعات العرض المتحفي وفراغات الخدمة والفراغات الإدارية وبلغت القيمة الإجمالية لأعمال مكافحة الحريق والإطفاء الذاتي 6 مليون جنيه وتم الانتهاء من تنفيذها الشهر الماضي.
يذكر أن السبيل بناه محمد علي باشا على روح ولده إسماعيل باشا كان الغرض منه هو سقي المارة وكان يعلوه كُتاب لتعليم الأطفال يتم الوصول إليه عن طريق سلم حجري، وتتكون العمارة الخارجية للسبيل من أربع واجهات أما عمارته الداخلية فتتكون حجرة السبيل من مساحة مستطيلة فرشت أرضيتها ببلاطات رخامية وغطت بقبة بيضاوية تزينها زخارف توريق بطرازي الباروك والروكوكو وفي جدارها الشمالي الغربي النصف الدائري أربعة شبابيك للتسبيل ذات عقود نصف دائرية
وفي سياق متصل التقى صباح اليوم الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار واللواء أركان حرب محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد بمقر المحافظة، حيث بحث الطرفان آليات دفع حركة العمل بعدد من المشروعات الأثرية الجارية هناك، والتي يأتي في مقدمتها مشروع إنشاء متحف الداخلة الإقليمي، جاء ذلك ضمن فعاليات الجولة الميدانية التي أجرها وزير الآثار بالوادي الجديد للوقوف على أخر مستجدات العمل الأثري بالمحافظة بحضور د. محمود عفيفي رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى ود. عمر أبو زيد معاون وزير الآثار لقطاع الآثار المصرية
وتفقد وزير الآثار موقع مشروع متحف الداخلة الأثري على الطبيعة، حيث أكد على ضرورة دفع حركة العمل بهذا المشروع خاصة في ظل ما تلعبه المتاحف الإقليمية من دور فعال لرفع المستوى الثقافي لأهالي كل محافظة وتوعيه أهلها بالآليات السليمة للتعامل المباشر مع الأثر، الأمر الذي يساهم في ترسيخ الدور المجتمعي للمتاحف بمختلف أنحاء الجمهورية
وأشار د. الدماطي إلي أن هذا المشروع يدعم خطة الوزارة لخلق مزارات أثرية جديدة مما يساهم في وضع المزيد من المحافظات المصرية على خارطة السياحة العالمية والمحلية,كما تفقد طريقي درب الأربعين ودرب الطويل تمهيدا لبدء أعمال المسح الأثري لهما والتي تأتي ضمن مراحل مشروع توثيقهما وتسجيلهما أثريا، وذلك بالتعاون مع البعثة الألمانية العاملة بالموقع برئاسة د. "ديفيد كوبر"، لافتا إلي أن هذه الطرق لها أهمية تاريخية خاصة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الآن باعتبارها من أقدم الطرق المستخدمة في الربط بين مصر وإفريقيا .
وفي نهاية الجولة حرص وزير الآثار على زيارة منطقة آثار الداخلة حيث التقى بالأثريين والمرممين العاملين هناك للوقوف على مجريات العمل بالمنطقة وما قد تواجهونه من عراقيل أو مشكلات,وأكد الدماطي خلال زيارته أن كافة مطالب العاملين بالوزارة محل اهتمام ويتم حلها فورا خاصة فيما يتعلق بالبدلات والحوافز المالية التي تتم من خلال التعزيز المالي من وزارة المالية.
وأشار وزير الآثار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم بأدق تفاصيل خطة الوزارة وجهودها للمرحلة المقبلة التي ستشهد تدفق للسياحة وأن الوزارة تعتمد في خطتها على تنمية وتطوير مختلف المناطق والمقومات الأثرية المصرية وفق مراحل محددة الأهداف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق