علاء الدين ظاهر
يطلق مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى ، بعد غد الخميس ، برنامجه الثقافى لشهر مارس الجارى والذى يحمل بين طياته العديد من الفعاليات الثقافية التى يجد فيها المهتمين بالتراث والحضارة المصرية ما يثرى معلوماتهم ويلبى شغفهم بهذا التراث,حيث كشف المهندس محمد فاروق القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث عن ملامح فعاليات البرنامج الثقافى للمركز ، والذى يقام تحت رعاية مكتبة الاسكندرية برئاسة د.اسماعيل سراج الدين وبدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، مؤكدا انه يتفرد بعدة عروض فنية ومحاضرات ثقافية وورش عمل نستعيد من خلالها عادات مصرية ضاربة بجذورها الى اعماق التاريخ .
مشيرا الى ان البرنامج يأتى فى مقدمه فعالياته سرد يوميات جنود مصريين قدماء ، تعيدنا بالذاكرة الى 3000 عام مضت ، وبالتحديد فى عصر الهكسوس ، يحكى فيها كلا من أحمس بن نخابة و أحمس بن إبانة ، وقائع حية عن بسالة الجنود المصريين فى معركتهم المقدسة ضد الهكسوس والتى كللت بنصر ساحق للمصريين ، وذلك من خلال محاضرة تلقيها أميرة صديق الباحثة بوحدة تراث مصر القديمة بالمركز .
كما يلقى البرنامج الثقافى الضوء على بداية النشأة الأولى والبدايات المبكرة للإهتمام باستكشاف تاريخ مصر القديمة وحضارتها, وأهم الاكتشافات والأحداث المرتبطة بهذا الموضوع , ومن هم الأثاريين الأوائل الذين أرسوا أسس دراسة الأثار المصرية في مصر والعالم .
ويجيب عن تلك التساؤلات حجر رشيد الذى انطق حروف اللغة الهيروغليفية وكشف عنها ، ووادي الملوك الذى اعاد ملوك مصر العظماء ، توت عنخ امون ورمسيس الثانى وتحتمس وغيرهم من الملوك ،حيث يزيح عنهم الستار لكشف عن حقائق حياتهم وانتصاراتهم ، وذلك من خلال محاضرة (لمحات من تاريخ الكشف الأثري بمصر) تلقيها فاطمة كشك - رئيس قسم الآثار والعمارة .
ويحتفى مركز توثيق التراث بذكرى وفاة القائد صلاح الدين الايوبى باقامة احتفالية تتضمن محاضرة بعنوان (المنشآت الأثرية للسلطان صلاح الدين الأيوبي بالديار المصرية) للدكتور محمد حمدي متولي ، باحث آثار إسلامية ، يستعرض من خلالها اهم المنشآت الآثرية للقائد الفاتح من بينها بناء سور يحيط بمدينة القاهرة، وكذلك شرع في بناء قلعة الجبل (قلعة صلاح الدين الأيوبي) واتخذها دار المملكة وغير ذلك من اثاره الفريدة
كما يقيم المركز من خلال برنامجه الثقافى احتفالات الاوبت بعرضه لبانوراما : (احتفالية الأوبت) وهى عرضا بانوراميا على ثلاث شاشات ، من انتاج مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي. وهو احتفال سنويا بدا مع الأسرة الثامنة عشر وذلك خلال الشهر الثاني من موسم الفيضان وكان يستمر 22 يوما ويعتبر أحد أهم الاحتفالات في مصر القديمة. تصور المناظر المنقوشة على كل من الجدارين الطويلين اللذان يحفان بصالة أعمدة أمنحتب الثالث بمعبد الأقصر تفاصيل مظاهر الإحتفال بعيد الأوبت. توضح المناظر في تسلسل يبدأ في الركن الشمالي الغربي من صالة الأعمدة حيث تنطلق رحلة قوارب آمون-رع وموت وخنسو من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر. وتمثل المناظر على الحائط الشرقي رحلة عودة الموكب من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك.
وكان الغرض من هذا الإحتفال هو إعلان تجديد شباب آمون-رع، والذى يعني بالتبعية تجديد شباب الملك نفسه، كما كان يضمن نظام الكون عن طريق القرابين والإحتفالات والطقوس التي كانت تقام في أيام العيد. وبعد مرور سنوات عديدة توارث المصريون نفس المراسم تقريبا في احتفالهم بمولد سيدي أبو الحجاج حيث تقام طقوس مقاربة جدا لتلك التي الاحتفالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق