علاء الدين ظاهر
كشفت مستندات وصور حصرية حصلنا عليها عن
مفاجأت تمثلت في إهمال تعرض له قصر محمد علي في شبرا الخيمة طوال العام الماضي,مما
أدي لأضرار وتلفيات حدثت في مواضع كثيرة بالقصر ومشتملاته,مما يفجر مفاجأة حول
الأضرار والتلفيات التي أعلنت عنها وزارة الأثار وأصيب بها القصر نتيجة الإنفجار
الذي وقع قبل أيام أمام مبني الأمن الوطني في شبرا الخيمة وطالت الموجة التفجيرية
قصر محمد علي
,,المدخل الرئيسي للقصر توجد به تلال القمامة حتي نهاية المتحف..مما ينذر بكارثة حال إندلاع النيران فيها,,
مظاهر الإهمال التي رصدتها المستندات والصور
التي حصلنا عليها مستمرة حتي الأن,ولم تختلف كثيرا عن ما أعلنته وزارة الأثار من
أضرار بسبب الإنفجار,وهو ما يدعم ما قالته مصادر بالأثار من أن تأثير الإنفجار لم
يكن كبيرا علي القصر,حيث أن الإهمال أدي لتلفيات كثيرة بالقصر تم الإعلان عنها علي
أنها من تأثيرات الإنفجار,والمفاجأة أن رئيس قطاع المتاحف السابق أحمد شرف
والمحبوس حاليا في واقعة رشوة,بعد ما عرض عليه حينها تقرير يرصد المخالفات بالقصر حول
الوقائع كلها للتحقيق والشئون القانونية وخصم من الاضافي للمخالفين,لكن ذلك لم
ينفذ وبقي الموضوع متوقفا في مكتب وزير الأثار الدكتو ممدوح الدماطي
,,الحديقة تنتشر بها الحشرات والقوارض..وبها مساحات كبيرة من نباتات الحلفا بطول 4 متر في محيط القصر,,
المستندات عبارة عن تقرير من 7 صفحات صادر
عن قطاع المتاحف في يونيو 2014,أكدت أن المدخل الرئيسي للقصر توجد به تلال من
القمامة حتي نهاية المتحف,مما ينذر بكارثة في حال إندلاع النيران فيها,كذلك دمار
وذبول مساحات كبيرة من النجيل الأخضر بالقصر نتيجة عدم الإعتناء بها,ورغم وجود
وحدة للحدائق و7عمال زراعة يوقعون في دفاتر المتحف وشركة متعاقدة لصيانة الحديقة
والإعتناء بها,إلا أن الحديقة كانت تنتشر بها الحشرات والقوارض بشكل كبير جدا يضر
بالأِجار والنباتات بها,كما توجد مساحات كبيرة جدا من نباتات الحلفا بطول 4 متر
داخل محيط القصر
,,الكثير من أعمدة الإنارة في القصر مهشمة..وبعضها مكسور وملقي علي الأرض دون رفعها أو حتي إصلاحها,,
وذكر التقرير أن الكثير من أعمدة الإنارة في
القصر مهشمة وبعضها مكسور وملقي علي الأرض دون رفعها أو إصلاحها,كما تلاحظ عدم
وجود طفايات حريق حول مكاتب الإدارة,بجانب تلف معظم حنفيات الحريق وسرقة الخراطيم
الخاصة بها وتهشم صناديق الخراطيم,أما قصر الجبلاية جاء في التقرير أنه يتم الصعود
إليه عبر طريق ممتلئ بأكوام الشجر والغصون الجافة وحديقته تعاني من الإهمال
الجسيم,وأبواب المخزن وإن كانت مغلقة بختم رصاص وقفل صغير,إلا أنه تلاحظ وجود شروخ
بالباب تجعله سهل الكسر,كما أن كاميرا المراقبة فوق الباب مكسورة العدسة وغير
متصلة بوحدة المراقبة
,,عدم وجود طفايات حريق حول مكاتب الإدارة..وتلف معظم حنفيات الحريق وسرقة الخراطيم الخاصة بها,,
أما مبني المتحف"القصر",كان يوجد
العديد من أكياس القمامة أمام بابه,وداخل المتحف كانت حالته متردية,حيث تنتشر به
الأتربة بجانب سقوط بعض أجزاء ديكورات السقف,كما أن قاعة الصالون مليئة بالأتربة
والتي وجد فيها أثر لزواحف,كما أن القاعة الأخري مشون بها الفرش والأثاث الذي كان
يوجد بالمقصورات من الخارج,وهذا الأثاث مغطي بالأتربة والفسقية تهشمت أجزاء كثيرة
منها وأرضيتها ونمت فيها حشائش الحلفا العشوائية بشكل ملحوظ,كما أن أجهزة الإطفاء
داخل المتحف معظمها غير مرصص وتحتاج لتقرير عن حالتها من مسئولي الإطفاء بالمتحف
,,الطريق إلي قصر الجبلاية ممتلئ بأكوام الشجر والغصون الجافة..وحديقته تعاني من الإهمال الجسيم,,
كما رصد التقرير العديد من المخالفات
الإدارية المتمثلة في غياب أمناء وعاملين بالمتحف وتضارب توقيعاتهم في دفاتر
المتحف وأوقات حضروهم للعمل,حيث حضر 5 أمناء فقط من أصل 17 مفترض حضورهم كلهم,كما
يثبت التقرير إنصراف بعض العاملين وأمناء المتحف قبل المواعيد الرسمية لإنتهاء
العمل,وفي يوم أخر حضر 3 أمناء للمتحف من أصل 17,كذلك الإداريين الذين رصد التقرير
حضور 13 من أصل 28 إداري بالمتحف,كذلك الفنيين حيث حضر منهم 11فرد من أصل
28موظف,وهو ما ينطبق أيضا علي عمال الزراعة الذين تغيب كثير منهم ووجود تضارب في
دفاتر التوقيع فيما يخص المتغيبين
,,باب المخزن به شروخ تجعله سهل الكسر..وكاميرا المراقبة مكسورة العدسة وغير متصلة بوحدة المراقبة ,,
المخالفة المثيرة التي رصدها التقرير تتعلق
بأفراد الأمن,حيث جاء فيه أن دفتر الحضور والإنصراف الخاص بأفراد الأمن مهلهل وسيئ
التنظيم وبه الكثير من المخالفات,حيث أن بلغ أفراد الأمن 86فرد وصفهم التقرير
بالعدد الضخم الذي يفوق كثيرا حاجة المتحف,وفي إحدي نوبات الأمن كان مقررا تواجد
19 فردا فيها ولم يتواجد منهم فعلا إلا 8 أفراد أمن فقط,والأدهي من ذلك أن التقرير
أكد أن طريقة عمل أفراد الأمن لا تتم طبقا للوائح والنشرات المنظمة لعمل الأمن,كما
أن مسئول الإطفاء لا يتواجد بشكل منتظم طبقا لما يقره عمله ووظيفته,وقد وصف
التقرير تلك المخالفات المتكررة بأنها تسيب وإهمال
,,مبني المتحف"القصر"حالته متردية..وتنتشر به الأتربة بجانب سقوط بعض أجزاء ديكورات السقف,,
وطبقا لما جاء في التقرير,فإنه وبعرضه علي
رئيس قطاع المتاحف السابق أحمد شرف,فقد تضمنت تأشيرته عليه الموجهة إلي المشرف علي
الإدارة المركزية للمتاحف التاريخية للإحاطة بما جاء في التقرير وإعادة توزيع
العاملين بمتحف محمد علي بشبرا علي المتاحف الأخري,والتنبيه مشددا علي الإلتزام
بالحضور,وإستيفاء المطلوب بشأن الإهمال الواضح في القصر والحديقة,كما طالب في
تأشيرته بأن يقوم مدير عام الشئون المالية والإدارية بإعداد مذكرة تتضمن خصم 25%من
الحوافز والإضافي للعاملين الغير ملتزمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق