علاء الدين ظاهر
حكاية جديدة ننشرها في الحلقة الثانية من سلسلة علي شط النيل،ونتعاون فيها مع الإدارة المركزية للشئون العلمية والتدريب في الآثار،والمادة العلمية إعداد راندا روفائيل مدير عام الإدارة.
فيضان وإنحسار
وقد لاحظ المصريون فيضان النيل وإنحساره في أوقات معينة، فكانت بداية إهتداء المصريين لفكرة التقويم،ووضع المصريون ما يعرف اصطلاحا بـ"التقويم النيلي"، الذي يبدأ ببداية الفيضان، كما لاحظ المصريون اقتران الحدث بظاهرة سماوية هي ظهور نجم الشعرى اليمانية.
وكانت نقطة الانطلاق لتحديد بداية العام الجديد هي قياس ارتفاع منسوب مياه الفيضان،وأحصى الفلكيون المصريون عدد الأيام بين كل ظهور للنجم فوجدوها 365 يوما، وقسموها إلى 12 شهرا، كما قسموا السنة إلى ثلاثة فصول تحددت بناء على أحوال النيل.
"آخت" وهو فصل الفيضان وبذر البذور، من منتصف يوليو إلى منتصف نوفمبر، و"برت" وهو فصل النمو، ويوازي فصل الشتاء، ويبدأ من منتصف نوفمبرإلى منتصف مارس، و"شمو" فصل حصاد الزرع، من منتصف مارس،وفى العصر البطلمي كانت الضرائب تقدّر على أساس مستوى مياه الفيضان.
إنقاذ المعبد
وفي عام 1954 قرر الرئيس جمال عبد الناصر بناء السد العالي في أسوان على ضفاف النيل، لكن البحيرة الصناعية خلف السد هددت معبد ابو سمبل وعددا من الآثار الفرعونية بالغرق،لذلك أطلقت مصر والسودان نداء عاجلا لليونسكو عام 1959 لحماية الآثار، وبالفعل تم إنقاذ 22 قطعة أثرية من بينها معبد أبو سمبل الذي تم تفكيكه إلى 16 ألف قطعة ونقل لمكان جديد في عملية شارك بها نحو ألفي عالم ومهندس وخبير وعامل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق