15‏/09‏/2020

أوزوريس وإيزيس والعروس أساطير مصرية خالدة .. علي شط النيل 4

علاء الدين ظاهر

في رابع حلقات علي شط النيل التي تنشرها بوابة آثار مصر بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون العلمية والتدريب في الآثار،والمادة العلمية إعداد راندا روفائيل مدير عام الإدارة،نتحدث عن أساطير النيل.


الإله أوزوريس

لعب دورا في إحدى أساطير النيل الشهيرة، وتقول هذه الأسطورة إن أوزوريس قُتل على يد شقيقه ست، بسبب الغيرة، وتم تقطيع جثته إلى 40 قطعة، وأُلقيت في النيل و نجحت زوجته إيزيس في العثور عليها وجمعها، وتمكنت من إحياء أوزوريس وأنجبت بعدها الإله حورس الذي ترعرع في حقل البردى في الدلتا، بعيدا عن عمه الحاقد ست.

وفيما بعد نجح الإله حورس في الانتقام لوالده أوزوريس بقتل عمه ست، ومن هنا أصبحت وفاة وبعث أوزوريس مرتبطة بفيضان النيل وانحساره،وتقول بعض المصادر إن المصريين القدماء اعتقدوا أن فيضان النيل هو دموع إيزيس حزناً على وفاة زوجها أوزوريس، وهو ما يسمى حاليا في مصر بعيد "وفاء النيل"، الذي يحتفل به المصريون لمدة أسبوعين بدءا من 15 أغسطس.

كما كان للعديد من حيوانات النيل دوراً كبيراً في الأساطير القديمة التي تقول إن تخوف المصريين القدماء من تماسيح وأفراس النهر دفعهم لعبادتها،حتى يضمنوا حمايتهم من هجماتها ومن الشر بشكل عام فكان التمساح "سوبك" إلها معبودا في الفيوم وأسوان.


عروس النيل

جاء ذكر الأسطورة في كتاب "فتوح مصر والمغرب" لعبد الرحمن بن عبد الحكم، وترسخت الأسطورة في الأذهان وتناقلتها الأجيال كموروث شفهي، على الرغم من عدم ذكر النصوص المصرية القديمة من قريب أو بعيد لها.


ولم تكن هناك قرابين تلقى في النيل لأجل حعبي، ولم يعرف المصري القديم فكرة الأضاحي البشرية أو التماثيل التي تلقى في النهر ،وزار كثير من الرحالة اليونان والرومان مصر، مثل هيرودوت 448 ق.م، وديويدور الصقلي 59 ق.م، وسترابون حوالي 25 ق.م، وجميعهم كتبوا عن عادات مصر ولم يشر أي منهم إلى "عروس النيل". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق