02‏/09‏/2020

الموت والضياع والوحوش..باحث يواجه المخاطر لكشف أسرار الصحراء الشرقية بإمتياز..صور خاصة


علاء الدين ظاهر

كشف الباحث محمود تونى شعبان كامل الصعاب والمخاطر التي واجهته أثناء إعداده لرسالة الماجستير التي قدمها لقسم الآثار الإسلامية في كلية الآثار بجامعة الفيوم بعنوان" خانات الطرق البرية فى صحراء مصر الشرقية " دراسة آثارية حضارية"،والتي منحته لجنة المناقشة والحكم عنها الماجستير بتقدير إمتياز.

إقرأ أيضا 

باحث كشف أسرار خانات الطرق البرية بالصحراء الشرقية فحصل علي ماجستير بإمتياز..صور


المسح الأثري

الباحث اختار موضوعا متفردا ولم تتناوله أية دراسات سابقة،فقد اختار دراسة خانات الطرق البرية الباقية وذلك في صحراء مصر الشرقية علي إمتداد الدروب والمسالك البرية المختلفة هناك،وفي سبيل هذه الدراسة واجهته عدة صعوبات،في مقدمتها وعورة الصحراء والسير داخل دروبها ومسالكها البرية الرئيسية والفرعية،حيث الصحاري المقفرة ومساحتها 223 ألف كيلو متر مربع،أي أكثر من خمس مساحة مصر،مما شكل أعباءا مالية كبيرة علي الباحث في عمليات المسح الأثري،وذلك علي إمتداد تلك الدروب والمسالك داخل الصحراء الشرقية.



المواقع النائية

بالإضافة الي تعذر الحصول علي وسائل الإتصالات أو خدمات الGPS،فلا توجد شبكات إتصال علي إمتداد تلك الطرق والدروب,بالإضافة الي عدم وجود وسائل مواصلات تصل بك الي تلك المواقع النائية،والتي يصعب أيضاً علي أي باحث الوصول إليها دون أحد الأدلاء المهرة من أهل الصحراء وساكنيها، لعدم الدرايه بالإتجاهات خلال تلك الطرق والمسالك الوعرة،والتي تتميز أيضاً بكثرة الإنحرافات والتعرجات الجبلية.



الأعيرة النارية

أضف الي ذلك ضعف النواحي الأمنية بها،فهي خالية تماماً من أي وجود أمني،بالإضافة الي سيطرة الكثير من القبائل عليها إن لم يكن في أغلبها،وخروج البعض منها نهائياً عن قبضة الأمن،ولعل الحال الراهن في صحراء مصر الشرقية يفسر ذلك،حيث تشهد منطقة الدراسة وخاصة الجزء الجنوبي منها عمليات التنقيب عن الذهب بشكل عشوائي وغير شرعي،وهو ما ينتج عنه العديد من المطارادات الأمنية وتبادل إطلاق الأعيرة النارية بين حرس الحدود وبعض الخارجين عن القانون من المنقبين عن الذهب.



الوحوش الضارية

هذا الي جانب الأخطار العديدة والمتنوعة في الصحراء الشرقية،والتي قال عنها الباحث:الموت يتطلع إليك في كل ناحية من نواحيها، فما بين الوحوش الضارية التي تسكن في مغاور الجبال وكهوفه وسط النهار حتي إذا ما أقبل الليل إلتحفت بردائه باحثة في البادية عن فريسة يومها، بالإضافة الي الزواحف السامة مثل الثعابين وغيرها،والتي يتخيلها المرء مختبئة في كل حفرة وفي كل جحر،ترنو لإيذاء من يعترض سبيلها أو يقف في طريقها.


قطاع الطرق

هذا بجانب أنه تصعب رؤيتها لأن ألوانها فى الغالب تتماشي مع البيئة الجبلية،ناهيك ذلك عن قطاع الطرق واللصوص والخارجين عن القانون،والبعض من البدو ممن يثيرون القلاقل،ومن له نفس دنيئة وأخلاق وضيعة تسول له الغدر والخيانة، أضف الي ذلك الأخطار الطبيعية مثل السيول والفيضانات،والتي تقطع الطرق وتأكل الأخضر واليابس في طريقها،أضف أيضاً الي ذلك ندرة المياه وقلتها وعدم صلاحية المتاح منها للشرب،بجانب عدم تعيين الطُرق أو وجود لوحات إرشادية وهو ما يُسهل ضًلال الطريق في تلك الصحاري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق