علاء الدين ظاهر
حلت أمس الأول مناسبة اليوم العالمي للسلام وموعده ٢١ سبتمبر كل عام،حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام عام 1981،من أجل الاحتفال بمثل السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب‘،وبعد عشرين عام، حددت الجمعية العامة 21 سبتمبر تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنويا.
وتاريخيا يمكننا في هذه المناسبة الحديث عن أبرز اتفاقيات السلام عبر العصور،وهو ما ننشره في التقرير التالي،وذلك بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون العلمية والجرافيك والتدريب في الآثار،من خلال مادة علمية أعدتها كل من آية عبد المنعم وهبة ناصر اثريتين بالإدارة.
تحتمس الثالث
توسع الجيش المصري في فتوحاته في عهد تحتمس الثالث سادس ملوك الأسرة 18،و كان من وسائل تأمين فتوحاته إبرام اتفاقات سلام مع بعض الدول،ومنها ما حدث بعد حملته الثامنةإلى أعالي الفرات في العام 33 من حكمه،وسجل على جدران معبد آمون بالقرب من الشلال الرابع، انتصاراته فيها على دولة “متياني”،مما دعا جيرانهم من الآشوريين والبابليين والخيتيين للسعي نحو إقامة اتفاقات سلام مع الملك المنتصر.
تحتمس الرابع
هناك نصوص تدل على أن معاهدة سلام تمت بين الملك تحتمس الرابع والملك الميتاني،وإتفقا فيها على الوقوف صفاً واحداً تجاه دولة خاتي،وقد تم تدعيم هذه الاتفاقية بزواج تحتمس الرابع من ابنة “أرتاتاما الأول” ملك ميتان عام 1430 ق.م .
معاهدة قادش
هي أقدم اتفاقية سلام عرفها التاريخ، وقد أبرمت بين مصر والحيثيين،وتضمنت بنوداً قانونية وعسكرية ودبلوماسية نظمت العلاقات بينهما،وقد وقّعها كل من الملك رمسيس الثاني، وملك الحيثيين “مواتللي الثاني” في عام 1258 ق.م، وذلك بعد معركة طاحنة جرت في مدينة قادش وتكبد فيها الطرفان خسائر فادحة.
وقد نُقشت المعاهدة على لوح من الفضة باللغة الحيثية، إلى جانب أنها سُجلت بالهيروغليفية على جدران معبدي الكرنك والرامسيوم بالأقصر،ويوجد نسخة طبق الأصل منها في مقر الأمم المتحدة باعتبارها أول معاهدة سلام مكتوبة وموثقة في التاريخ،وهناك نسخة منها منقوشة على لوح من الطين تم اكتشافها في عاصمة الحيثيين حاتوسا بشمال تركيا ومعروضة في متحف آثار إسطنبول.
معاهدة الرملة
قبل نحو 1000 عام، وتحديدا في 2 سبتمبر 1192 وأثناء الحملات الصليبية بقيادة ملك إنجلترا ريتشارد الأول، تم توقيع اتفاق صلح بين ريشارد قلب الأسد وصلاح الدين الأيوبي،وكان أبرز بنوده: احتفاظ الصليبيين بشريط ساحلي يمتد من صور إلى يافا، وسماح صلاح الدين الأيوبي للحجاج والتجار بزيارة القدس.
معاهدة باريس
في 3 سبتمبر عام 1783م، تم توقيع معاهدة باريس، وهي معاهدة السلام النهائية بين بريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت فيها بريطانيا العظمى باستقلال الولايات المتحدة؛ لتنهي الولايات المتحدة حربها للاستقلال عن التاج البريطاني.
معاهدة سبتمبر
معاهدة وقعت في 15 سبتمبر 1864 م، بين الحكومة الإيطالية ونابليون الثالث إمبراطور فرنسا،ومن بنود تلك المعاهدة:يقوم نابليون الثالث بسحب جميع القوات الفرنسية من روما في غضون عامين، مقابل ضمان الحكومة الإيطالية حدود الدولة البابوية التي كانت حينها روما ولاتيوم.
سان جرمان
معاهدة وقعها الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن في 17 سبتمبر 1978م، إثر 12 يوما من المفاوضات السرية في كامب ديفيد،وتم التوقيع على الاتفاقيتين الإطارية في البيت الأبيض وشهدهما الرئيس جيمي كارتر وثاني هذه الأطر (إطار لإبرام معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل) أدى مباشرة إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل 1979م.
والإطار الأول (إطار للسلام في الشرق الأوسط) الذي يتناول الأراضي الفلسطينية، وكتب دون مشاركة الفلسطينيين وأدانته الامم المتحدة،وبسبب الاتفاق تلقى السادات وبيجن جائزة نوبل للسلام لعام 1978 بالتقاسم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق