علاء الدين ظاهر
عرضت قناة"ناشيونال جيوجرافيك"فيلما جديدا من إنتاجها عن اكتشاف هام حققه أحد المرممين المصريين خلال ترميم مقتنيات الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير.
لمشاهدة الفيديو من هنا
ومن خلال ما ظهر في الفيلم،فقد كان هذا الكشف بمثابة إنجاز جديد مهم،والذي كشف كيف تمكن المصري القديم من عمل التذهيب على التوابيت الخشبية، حيث استطاعت الأجهزة الدقيقة أن تكشف النسب التي استخدمها المصري القديم والوسائل التي اتبعها ليضع الطبقة الذهبية الرقيقة فوق الخشب بوسائله البدائية، لينتج لنا منتج في منتهى الغبداع والروعة.
وشرح الفيلم، أن الخامة الأصلية للتابوت هي الخشب، ولكنه مخطى بطبقة رقيقة للغاية من الذهب، وقال محمد عبد ربه، "أكون حريص جدًا جدًا أثناء عملي في هذا التابوت، فهو أحد القطع الرئيسية النادرة في الآثار المصرية"
وأسفل الطبقة الذهبية الرقيقة اكتشف المرمم أحمد عبد ربه بواسطة استخدام الأجهزة الحديثة السر وراء صنعة المصري القديم لهذا التابوت الرائع، حيث اكتشف عبد ربه أن المصري القديم استخد طبقة ذهبية بسمك يتراوح ما بين "14 إلى 18 ميكرون".
ولكي يستطع المصري القديم أن يضع هذه الطبقة الرقيقة من الذهب فوق الخشب، لم يفعل ذلك مباشرة، فقد اكتشف أحمد عبد ربه أثناء عمله بالترميم، أن هناك طبقة رقيقة أخرى بين طبقة الذهب، وما بين الخشب، عبارة عن طبقة من النسيج رقيقة للغاية، والتي تعمل على تسوية الخشب كي يقبل طبقة الذهب الرقيقة.
وطبقة النسيج تلك مصنوعة من الكتان ووظيفتها أن تعالج التعاريج الخشبية الدقيقة وتحول السطح إلى أملس، ووصفت ناشيونال جيوجرافيك، أننا لا زلنا بعد 3500 عامًا نتعلم عن أسرار المصري القديم وكيف صنع هذه الحضارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق