27‏/09‏/2020

#نمبر_وان.. إنجاز جديد لمرممي المتحف الكبير.. رمموا صدرية فريدة لتوت عنخ آمون لأول مرة..صور

علاء الدين ظاهر

كشف  اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة قصة نجاح حققها مرممو المتحف،وذلك في إطار سياسة المتحف بتخطي كافة التحديات والصعوبات الهندسية والأثرية.



و من بينها أعمال الترميم والتأهيل للقطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون وتجهيزها للعرض كاملة لأول مرة في قاعة واحدة على مساحة  75000 متر مربع .



جاء ذلك اليوم الأحد علي هامش حصول المتحف"مركز ترميم الآثار"علي شهادة الأيزو 2018: 45001ISO للسلامة والصحة المهنية.


حيث نجح فريق من المرممين المتميزين بمعمل الآثار العضوية بمركز الترميم وهم ( منة الله محمد ، محمد عياد ، صفوت السيد ، محمد يسرى)،في تحقيق إنجاز غير مسبوق ؛ وذلك بترميم الصدرية الجلدية الخاصة بالملك توت عنخ آمون ، والتي لم يشملها الترميم منذ اكتشافها ، وهي من القطع الأثرية النادرة ، والتي لم يتم عرضها من قبل لسوء حالتها ، حيث كانت مُخَزَّنة بمخازن المتحف المصري بالتحرير.



وقال الدكتور الطيب عباس مدير عام الشؤون الأثرية أن هذا النوع من الصدريات الحربية نادر الاستخدام في الحضارة المصرية القديمة ، وكان يتم تصنيعها من الجلد المثبت على أرضية من الكتان ، وبتقنية تجعلها متداخلة مع بعضها البعض ؛ لتوفر الحماية لمنطقة صدر المحارب . ويأتي تميز هذه الصدريات لكونها كانت من قبل مقتصرة على الصدريات المصنوعة من الوحدات المعدنية .    

 


من جانبه قال الدكتور حسين كمال مدير عام شؤون الترميم أن الصدرية كانت تعاني من تلف شديد منذ اكتشاف المقبرة عام 1922 ، وكانت معظم الوحدات الجلدية منفصلة عن الأرضية الكتانية ، بالإضافة إلى هشاشة وضعف الجلد وفَقْد جزء منه . ونظرًا لصعوبة ترميمها آنذاك فقد اكتفى المرمم الإنجليزي  الفريد لوكس - الذى كان مصاحبًا لمكتشف المقبرة هاورد كارتر - اكتفى باستخدام شمع البرافين لتثبيت حالتها ، وظلت مُخَزَّنة  فترات طويلة ، حتى تم نقلها الى المتحف المصري الكبير . 


هذا وقد استغرقت خطة ترميم القطعة حوالي شهرين ، ليتسنى  دراسة أنماط وأشكال الوحدات الجلدية وتصنيفها ، ومعرفة أماكن تثبيتها ، باستخدام أساليب التحليل والفحص الحديثة ، بالإضافة إلى استغراق شهرين في أعمال الترميم وإعداد وسيلة التثبيت المناسبة ، حتى نجح فريق المرممين أخيرًا في تجميع هذه الصدرية ، والتي جاءت كقطعة فريدة نادرة ، وهي تظهر للنور لأول مرة بأيد مصرية  خالصة . وهو إنجاز آخر يضاف إلى مجموعة إنجازات المتحف المصري الكبير ، ليقدر العالم مدى مهارة وتفاني  المصريين في حماية وحفظ تراثهم الحضاري والثقافي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق