05‏/10‏/2020

الفرس والبطالمة والرومان تنافسوا علي التفوق في أعالي المياه المصرية..بحار في التاريخ 3

علاء الدين ظاهر

عبر التاريخ بعصوره المختلفة التي مرت على مصر،نستكمل سلسلة"بحار في التاريخ"وننشرها بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون العلمية والتدريب والجرافيك في الآثار،والمادة علمية تمت تحت إشراف راندا روفائيل وإعداد أماني قرني وأميرة عرابي،وتصميم عبير أحمد،عن الملاحة التي لعبت دوراً هاماً في مصر عبر العصور،حيث أنعم الله على مصر بالكثير من المسطحات المائية والبحيرات المالحة والعذبة. 



ومن أهم ما أقيم فى عصر الإحتلال الفارسي لمصر هو قناة دارا الاول عام 510 ق.م، حيث ازدهرت خطوط المواصلات البحرية بين مصر وبلاد فارس عبر البحر الأحمر وأثناء حكم (دارا الأول) ملك الفرس الذي أعاد الملاحة في القناة وتوصيل النيل بالبحيرات المرة وربط البحيرات المرة بالبحر الأحمر.


أما العصر البطلمي،فقد اهتم اليونانيون بالملاحة والمواني فقام الأسكندر الأكبر ببناء الإسكندرية والتي تعتبر أكبر ميناء على ساحل البحر الأبيض المتوسط وجعلها عاصمة مصر سنة 331 ق.م وظلت كذلك حتى دخول الفتح الاسلامى.


وقد قدم الأسكندر الأكبر إلى مصر في أسطول بحري كبير جدًا من مقدونيا وبعد أن فتح مصر ترك جزءًا من الأسطول كحامية في مياه البحر المتوسط بالقرب من عاصمته الجديدة ( الأسكندرية ) وقام بتدعيم أسطول بالبحارة المصريين مستعيناً بخبراتهم.


وقد اهتم حكام مصر من ملوك البطالمة بالملاحة البحرية وعمل المشروعات التي تخدمها مثل الميناء والمنارة والأرصفة التي ترسوا عليها السفن كما اهتموا بتدريس علوم الملاحة والعلوم المساعدة لها كعلم الجغرافيا وعلم الفلك وغيرها.


منارة الاسكندرية

أُعدت لتكون معلما هائلا بواسطته يتم تحديد موقع المدينة، وارشاد البحارة ليصلوا بعيداً عن حواجز الأحجار الجيريه التي تبطن الشاطئ، وكان ارتفاعها أكثر من أربعمائة قدم وتقع على الطرف الشرقي من جزيرة فاروس "قلعه قايتباي حاليا" وكانت فاروس كقلعة ومنارة هي محور الدفاع البحري للمدينة.


العصر الروماني

في عهد الإمبراطور الروماني "تراجان" عام ١١٧ ق.م أعاد الملاحة إلى القناة التي تربط البحرين الأحمر والأبيض المتوسط و أنشأ تراجان فرع جديد للنيل يبدأ من "فم الخليج" بالقاهرة وينتهي في "العباسة" بمحافظة الشرقية متصلًا مع الفرع القديم الموصل للبحيرات المُرة، واستمرت هذه القناة في أداء دورها ٣٠٠ عام ثم أهملت وأصبحت غير صالحة لمرور السفن.


العصر البيزنطي

تعتبر السفينة من اهم الرموز المسيحية التي ترمز إلى العالم الآخر وترمز في الفن القبطي إلى كنيسة السيد المسيح التي تحمل كل من يدخل إليها إلى الجنة المنشودة وتحميه من الغرق حتى تصل به لبر الأمان.

إلى جانب الكثير من الرموز التي استخدمها الفنان القبطي المسيحي التي تدل على تعلقه بالبحار مثل السمكة، التنين البحري، ومجموعة الحوريات، الصدفة البحرية وغيرها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق