علاء الدين ظاهر
حصلت بوابة آثار مصر علي التفاصيل الكاملة للقطع الخزفية الأثرية التي تم إحباط تهريبها وضبطها في ميناء الإسكندرية البحري،وكشفت لجنة من وزارة السياحة والآثار حقيقتها،وننفرد بنشر هذه التفاصيل.
كان رجال جمارك ميناء الاسكندرية قد اشتبهوا في كرتونة بيج اللون ملفوفة بخيط الدوبارة،والكرتونة مكتوب عليها عبارات باللغة الإنجليزية بداخلها 6 قطع أثرية ملفوفة بورق أبيض والكرتونة،وكانت في الحاوية رقم 4 /84768 ARKU جمرك صادر إسكندرية بإسم"ش.ز"
إقرأ أيضاً
لجنة من الآثار: القطع المضبوطة بميناء الإسكندرية تخضع لقانون حماية الآثار
وقد تم ضبط 6 قطع منها 3 قطع فقط ثبتت أثريتها بعد المعاينة والفحص من وحدة الآثار في الميناء،وتخضع لقانون حماية الأثار طبقا للمادة 1 من القانون 117 لسنة 1983 المعدل بقانون رقم 12 لسنة 1991م،والقطع الثلاثة تعود لفترات زمنية مختلفة من العصر الإسلامي،والمفاجأة أنه تبين أن هذه القطع غير مسجلة في سجلات الأثار،وجاري البحث عن المكان الذي خرجت منه.
وأول القطع التي ثبت أنها أثرية،عبارة عن إناء من الزجاج الضارب للإخضرار إرتفاعه 7 سم وقطره 6 سم،والبدن كروي الشكل ورقبة قصيرة تنتهي بفوهة متسعة ومفلطحة وفاقدة جزء من استدارتها.
وعلي الإناء زخارف زجاجية من نفس عجينة الاناء وتبدأ من وسط البدن وتنتهي بأسفل فوهة الإناء مباشرة،وجزء من هذه الزخارف مفقود،ويمكن ارجاع الاناء الي فترة مبكرة من العصر الاسلامي"ق 2-3 هجري – 8-9 ميلادي"
والفطعة الثانية مشكاة من الخزف علي طراز مزهرية ارتفاع 26 سم وقطر 20 سم برقبة اسطوانية تنتهي بفوهة متسعة مفلطحة،وبدن كروي أضيفت إليه أذان للتعليق ويرتكز البدن علي قاعدة مستديرة قصيرة،ويزخرف الرقبة كتابات بالخط الثلث تقرأ"الله أكبر،العظمة لله"نفذت باللون الأزرق علي أرضية المشكاة.
كما زين الفنان البدن بكتابات تقرأ "العزة لله،الله أكبر،الله ربي"داخل جامات،ويفصل بينها أشكال هندسية زخرفت من الداخل برسوم نباتية نفذت باللون الأحمر والأخضر،ويرجح إرجاع هذه المشكاة إلي بدايات القرن 14 هجري/بدايات القرن العشرين للميلاد،ومن ثم فإن المشكاة ذاتقيمة أثرية وفنية.
والقطعة الثالثة عبارة عن قدر من الخزف ارتفاع 20 سم وقطره 7.5 سم ببدن كمثري الشكل،ويرتكز علي قاعدة مستديرة قصيرة،وللقدر رقبة اسطوانية قصيرة تنتهي بفوهة مستديرة وزخرف بدن القدر بكتابات بالثلث داخل دائرة تقرأ تارة"الله"وفي دائرة أخري تقرأ"يا رب"نفذت باللون الأزرق.
هذا الي جانب رسم لحيوانين مفترسين أحدهما من كلاب الصيد لعله الكلب السلوقي وقد نفذا كلا الحيوانين علي أرضية من الزخارف النباتية والتي شكلت من رسوم أوراق وزهور نفذت بالالوان الأخضر والأزرقوالأحمر،ويمكن ارجاع هذا القدر الي نفس الفترة التاريخية للمشكاة السابقة ومن ثم فإن القدر له قيمة أثرية وفنية.
أما القطع الثلاثة الأخري غير ذات قيمة أثرية،وهي أبريق من الفخار الأحمر تقليد إيراني حديث الصنع،وإناء من الفخار الأحمر حديث الصنع،ومسرجة من المعدن فاقد منها أجزاء كثيرة ومتأكلة وتعلوها جنزرة اضاعت ملامحها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق