08‏/10‏/2020

القنصلية الإيطالية حكاية تراث أصلي في بورسعيد شاهد علي تاريخها..صور

 

علاء الدين ظاهر

إستمرار لمزيد من حكاويه حول تراث مدن القناة،كشف الدكتور أحمد رجب مفتش الأثار والمتخصص في تراث وتاريخ مدن القناة القنصلية الإيطالية في بورسعيد،وقال رجب:بالدراسة والبحث اكتشفت مبنى القنصلية الإيطالية والذى يقع داخل المجموعة المعمارية الخاصة بحكومة إيطاليا وتبلغ مساحتها 4200 متر مربع.

 


وتشمل كنيسة السالزيان الكاثوليكية"معروفة بالكنيسة الايطالية 1931م)، مبنى المدرسة الايطالية (1910م)،ومبنى القنصلية الذى يرجع تاريخ إنشائه  إلى عام 1888م، و تقع المجموعة المعمارية بحي الإفرنج ( الشرق حالياّ)، و تطل على شارع 23 يوليو " كتشنر سابقاّ" ، و شاع حمال عبد الناصر " الأهرام سابقاّ" و شارع عبد السلام عارف و شارع قايتباى.

 


و استخدم المبنى كقنصلية و مقر لإقامة قنصل ايطاليا ببورسعيد، و في اعقاب الحرب العالمية الثانية و هزيمة ايطاليا استولت القوات البريطانية على المبنى و استخدم كسكن للجيش البريطاني،وتعد القنصلية الإيطالية من أقدم القنصليات الخاصة بالجاليات الاجنبية بمدينة بورسعيد، حيث كان تعداد الجالية الإيطالية  عام 1897م بالمدينة 1820 نسمة، لذا استوجب الأمر وجود قنصلية لرعاية مصالح الرعية الإيطالية.

 


و بهذا نجد أن الجالية الإيطالية احتلت المركز الثاني بعد الجالية اليونانية من حيث العدد، فكانت مصر بلد المهجر الاول للإيطاليين طوال القرن الـتاسع عشر و حتى بدايات القرن العشرين،ومن الاسباب التي دفعت محمد على إلى الاستعانة بهم في النهضة العمرانية و الحضارية للبلاد ادراكه انه ليس لإيطاليا أي مطامع سياسية في مصر، و مما ساعد على زيادة هجرة الايطاليين الى مصر الركود الاقتصادي بإيطاليا عام 1871م.

 


 فاستفاد الخديوي إسماعيل بالخبرات الايطالية في مشاريعه و التي تطلع من خلالها إلى إضفاء الطابع الأوربي على البلاد، مستعيناّ في سبيل تحقيق ذلك بالمعماريين و الفنيين الإيطاليين، و مع بداية مشروع حفر قناة السويس ازداد التواجد الإيطالي في مصر،  حيث كانت إيطاليا من الدول المؤيدة لمشروع شق قناة السويس نظراّ لموقعها المتميز على البحر المتوسط،ط.

 


ومهتمة اهتماماّ مباشراّ بالطفرة التي ستحدث بافتتاح القناة على امل أن تحتل بعد عودة المركز التجاري الدولي في البحر المتوسط الريادة في العلاقات مع الشرق، التي سبق و ان فقدتها على إثر اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح.

 

و يعتبر مبنى القنصلية من المباني القليلة جداّ الباقية و المحتفظة بحالتها الأصلية بمدينة بورسعيد.. فهل سينضم قريباّ لتعداد الآثار الإسلامية و يعاد توظيفه ليكون مزاراً سياحيا أو مركزا ثقافياً؟!!!

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق