15‏/10‏/2020

تاريخ الحضارة الإسلامية محفور بروعة علي بوابات أوسيم في الجيزة..صور

 علاء الدين ظاهر

إذا ذكرت أثار الجيزة تقفز علي الفور في مخيلتنا الأهرامات وأبو الهول،لكن ما لا يعرفه كثيرون أنه هناك تراث وتاريخ أخر مختلف في الجيزة وتحديدا في مدينة أوسيم،والقصة جاءت في الإصدار الجديد لسلسة"أثار تتكلم"التي تصدرها الإدارة العامة لنظم المعلومات الجغرافية،حيث قال د.محمد شعبان معاون وزير السياحة والآثار للخدمات الرقمية والمشرف على الإدارة أن هذه المرة بوابات أوسيم تتحدث،حيث تعتمد الفكرة علي أن كل مكان أثري وكأنه يتحدث عن نفسه.

 

وتقول:أنا الأثر الباقي بمدينة أوسيم ويطلق عليَّ “بوابات أوسيم” عبارة عن واجهات حجرية لمنازل قديمة إتسمت بالضخامة والفخامة من الناحيتين المعمارية والزخرفية شأني شأن مثيلاتي في أواخر القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي، أقع بشارع غراب بمدينة أوسيم، وتعد مدينة أوسيم من أقدم الأماكن في محافظة الجيزة، فمنذ بداية القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي عُرفَت بأوسيم أو وسيم.


 وقد تمتعت بأهمية كبيرة سواء قبل الإسلام أو خلال العصور الإسلامية. بواباتي المتبقية مبنية من حجر الفص ولكن إختلفت زخارفي من بوابة لأخرى فيغلب عليها زخارف نباتية وهندسية منفذة على أحجاري بأشكال مراوح نخيلية وزخرفة الكلوة، وتعكس بواباتي أهمية المنشأة السكنية  ويبرز بنائي  ثراء المنشئ من جهة وعمق التاريخ والحضارة الإسلامية لمدينة أوسيم من جهة أخري.

وبواباتي معقودة بعقود نصف دائرية نفذت بشكل متناغم في صنجاتها الحجرية سواء من حيث التصميم أو العمارة أو الزخرفة،  كما إتسمت  بإرتكاز العقود على أكتاف حجرية بارزة  بهيئة متماثلة في تناغم رائع وبديع، وقد إستخدمت الأكتاف البارزة في عصر النهضة، ويوجد في بعض بواباتي شبابيك من الحديد وكذلك يغلق على بعض منها أبواب منها ما هو مزخرف ومنها الخالي من الزخارف، ويعلو بعض أبوابي شراعات حديدية البعض منها مؤرخ بتاريخ 1296هـ.



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق