علاء الدين ظاهر
أصدرت الإدارة العامة لنظم المعلومات الجغرافية بوزارة السياحة والآثار منشورا جديداً ضمن سلسلتها"آثار تتكلم"،وجاء كما قال د.محمد شعبان معاون وزير السياحة والآثار للخدمات الرقمية والمشرف على الإدارة عن مقبرة الأخوين في سقارة.
لمتابعة الجولة الإفتراضية من هنا
ويقول صاحبا المقبرة:نحن "ني عنخ خنوم" و"خنوم حتب" كبار مشرفي مقلمي أظافر الملك ، كنا متلازمين طيلة حياتنا وعشنا صديقين حميمين في القصر الملكي حتى اطلق علينا الأخوين،ولتقوية وتوطيد هذه العلاقة قررنا بناء مقبرة تجمعنا سويا حتي بعد البعث في العالم الأخر.
وهنا في سقارة بجوار الهرم المدرج إحدى أروع أهرامات مصر أنشأنا مقبرتنا التي تعد من أروع مقابر الأفراد منذ عهد الملك "ني أوسر رع" الأسرة الخامسة،والمقبرة مكونة من جزأين أحدهما مشيد من الحجر الجيري والأخر محفور في الصخر ،وقد خصص للدفن على خلاف بعض المقابرالمجاورة،كان الدفن من بئر موجود بحجرة الدفن في الجزء السفلي للمقبرة، والمدخل يؤدي الى مجموعة من الحجرات بينهم فناء مفتوح.
وقد زين مدخل المقبرة بعمودين نقش عليهما أسمائنا والقابنا داخل القصر الملكي،كما ذخرت جدران المقبرة بالعديد من النقوش والصور التي تجمعنا سويا متعانقين وهو منظر فريد لم يشاهد من قبل في مقابر سقارة.
ولم ننس صور الحياة اليومية من صيد الأسماك والحيوانات وكذلك صناعة الذهب والأثاث ونحت التماثيل، وهناك المنظر الرائع والألوان الزاهية لتقدمة القرابين والتي لاتزال تحتفظ بجمالها وروعتها.
معلومة على الهامش
تقدمة القرابين "حتب دي نسو"بمعنى قربان يقدمه الملك باللغة المصرية القديمة ، وهي عبارة عن تقديم العديد من أنواع الأطعمة والمشروبات كالخبز والجعة والمؤن والأحتياجات التي يحتاجها المتوفي في العالم الأخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق