علاء الدين ظاهر
شهدت فترة حكم أسرة محمد على لمصر إزدهاراً كبيراً فى كافة النواحى السياسية والإقتصادية والثقافية والمعمارية وذلك نتيجة للسياسة العامة للدولة والسياسات التى نفذها محمد على وخلفائه فى حكم مصر من التحول إلى الغرب فى كافة مجالات الحياة وعلى رأسها النواحى المعمارية.
وقد نجح شريف محمد سيد الباحث الأثري في كشف مزيد من جوانب هذا التحول،حيث إعتمد محمد على باشا وخلفائه على معماريين أجانب لتحقيق هذه السياسة المعمارية وهو ما إتضح جلياً على عمائر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين خاصة بمدينتى القاهرة والجيزة
وقد تصادف مع هذه النهضة المعمارية بداية تحول آخر فى فكر وثقافة أميرات الأسرة العلوية ومشاركتهن بالمجتمع سواء عن طريق التبرعات أو الأوقاف فى أول الأمر ثم تحقيق سياسات الدولة بعد ذلك من خلال الإهتمام ببناء المنشآت العامة مثل المدارس والأسبلة وغيرها.
إلى جانب إهتمامهن بالمبانى الدينية القريبة من قصورهن من جانب وعمائرهن الجنائزية من جانب آخر،لذا كانت العوامل السابقة سبباً فى إتخاذ بعض عمائر أميرات أسرة محمد على فى الفترة من1222هـ/ 1805م وحتى عام1333هـ/ 1914م نموذجاً لعمائر أميرات أسرة محمد على.
الباحث تقدم لكلية الآداب بجامعة عين شمس برسالة علمية ثرية بعنوان"منشآت أميرات أسرة محمد على باشا فى القاهرة والجيزة منذ عصر محمد على حتى عصر خديو مصر عباس حلمى الثانى (1222هـ/1805م – 1333هـ/1914م)"،والتي جاءت بمثابة معرض معماري، يحتوى على العديد من الطرز المعمارية المختلفة سواء المحلية والعثمانية بالنسبة للعمائر الدينية والجنائزية والخيرية للأميرات ، والطرز الأوربية فى المنشئات السكنية من القصور والسرايات والمنشئات التعليمية.
ضمت لجنة المناقشة والحكم كل من أ.د.عبد المنصف سالم نجم أستاذ الآثار الإسلامية ورئيس قسم الآثار والحضارة بكلية آداب جامعة حلوان"رئيسا ومشرفا"،وأ.د.محمد محمد حامد علي أستاذ اللغة التركية بقسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة عين شمس"مناقشا".
وأ.م.د.محمد حسام الدين إسماعيل أستاذ الآثار الإسلامية المساعد بكلية الآداب بجامعة عين شمس"مشرفا"،وأ.د.حسام عويس طنطاوي أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب بجامعة عين شمس"مشرفا مشاركا"،وقررت اللجنة بالإجماع منح الباحث درجة الماجستير بتقدير ممتاز.
وحرص الباحث علي أن يتناول في مقدمة رسالته النساء فى الحضارة الإسلامية بشكل عام ، ثم يستعرض أميرات أسرة محمد على بشكل عام وبعض مظاهر حياتهن من الميلاد والخطبة والزواج والوفاة وعلاقتهن بالصحافة والتصوف بالإضافة إلى مشاركتهن المجتمعية.
وفي الباب الأول جاء الفصل الأول عن المنشآت الدينية والجنائزية لأميرات أسرة محمد على،والفصل الثانى عن المنشآت الخيرية والتعليمية لأميرات أسرة محمد على، والفصل الثالث عن المنشآت السكنية لأميرات أسرة محمد على.
أما الباب الثانى فقد ضم فصلين،الأول بعنوان الوقف نشأته وتطوره وعلاقته بمنشآت الدراسة،والفصل الثانى بعنوان "تأثير سياسة الدولة والمجتمع على منشآت الأميرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق