23‏/01‏/2021

أكل العيش تاريخ..خبير أثري يطالب بإنشاء متحف للخبز..ويؤكد:نحن أول من طحن القمح

علاء الدين ظاهر

كشف مجدي شاكر الخبير الأثري عن مبادرة أطلقها لإنشاء متحف مصرى أو تخصص قاعة فى المتحف المصرى أو الحضارة خاص بالعيش،لأن مصر كان فيها الفلاح الأول وأول من صنعت الخبز فى العالم.


وقال أن هذا العمل يوثق ويحكي رحلة عمل الخبز من مرحلة زراعة حبوب القمح، حتى الطحن، وأنواع الخبز وشرح كل نوع ومن يدخل في المراسم الدينية ويملك كثير من المناظر والماكتات لذلك وبعض العيش الذى عثر عليه، وأهم النصوص السياسية والأدبية والدينية التى ورد فيه الخبز،ويمكن عمل مخبز يقدم أنواع العيش المختلفة ويباع للزوار.


وقال شاكر:يعد الخبز من أهم السلع الغذائية التي عرفها الإنسان، حيث ارتبط بشكل وثيق بالجنس البشري، منذ بداياته على وجه الأرض، ومن أجله قامت حضارات وزالت أخرى وهو محرك الثورات.


وظهر الخبز غذاءا للجنس البشري منذ عام 8000 ق.م، وبعد إدخال الحبوب في النظام الغذائي للبشر، بعد بداية استقرار الإنسان البدائي وزراعة القمح الأول مرة،وأول من زرع وطحن الحبوب القمح والشعير ليكون خبزاً كما متعارف عليه هم المصريين القدماء.


حيث كانت ظروف مهيئة لزراعة الحبوب حوض النيل، فكانت زراعة القمح في توقيت شهر يوليو من كل عام فى وقت الفيضان حتى أصبحت مصر فى عهد الأمبراطورية الرومانية سلة غلال العالم القديم حيث كانت مصر هى الأكثر أنتاجا للحبوب وخاصة القمح.


ويعتبر الخبز، هو أحد وأهم الأطعمة التي عرفها البشر منذ فجر التاريخ، على الرغم من اختلافه من بلد إلى أخرى، فإنه يعد واحداً من أهم الأطعمة في التراث الإنساني، ما جعل دول مثل ألمانيا والبرتغال والنمسا والبرازيل تقيم له متاحف.


والخبز الذى نطلق عليه فى مصر عيش له قداسة خاصة، لدرجة أننا نقسم به فنقول (والعيش والملح دا ماحصلش )،ونحن نعتبره قسم واجب التصديق ووجود الخبز فى المنزل هو أمان وموروثنا الشعبى والثقافى وجيناتنا تجعل للخبز أهمية أنه هو الهدف من السعى على الرزق .


فنقول عايز يشتغل أو بيسعى على أكل العيش ونضع قطعة من الخبز فى يدنا ونقول (وحياة دى النعمة مايحصل)وأشياء كثيرة فى تراثنا تؤكد على أهمية الخبز ويكفى أننا نسميه عيش من المعيشة بمعنى الحياة .


ورغيف الخـبز الذي نعرفه اليوم يعود إلى مصر القديمة وعرف منذ زمن طويل ب "العـيش" في مصر عكس بلاد العالم يسمى الخبز،فقد كان الرغـيف المصنوع من حبوب الغلال آنذاك هو الطعام الأساسى لدى المصريين تقول بعض الوثائق إن المصريين كانوا أول من اكتشف الخمـيرة في الالف الرابع قبل الميلاد وطحنوا القمح في الالف الرابع ق .م .


ومنذ ذلك العصر دخل الخــبز في صميم الطعام المصرى القديم وقسّم الناس إلى فئات : أغنياء يأكلون خبز دقيق القمح ، ومتوسـطي الحال يأكلون خبز الشعير ، وفقراء يتناولون خبزاً أحمر يصنع من دقيق حبوب برية،ونحن أقدم أمة صنعت الخبز وأقامت أقدم مطاحن للحبوب إلى أكثر من خمسة الاف سنة من خلال آله حجرية بدائــية (الرحاية ).


وليس مستغربا أن نحصى ما يقرب من خمسة عشرة نوعًا من الخبز خلال الدولة القديمة ، ولكن بمرور الزمن ووصولا إلى الدولة الحديثة تزداد تلك الأنواع حتى تصل إلى ما يقرب من أربعين نوعًا من الخبز والمخبوزات المتنوعة التي اختلفت أشكالها ما بين المستدير والبيضاوي والملفوف والمخروطي الشكل .


كذلك اختلفت أنواع الدقيق المستخدم في تلك الصناعة مابين القمح والشعير والذرة ، وأيضا المواد الأخرى الداخلة في صناعة الخبز مثل الزبد واللبن والعسل والبيض ، ولذا اختلفت أشكال الخبز والفطائر بعضها عن بعض ، وبالتأكيد كما اختلفت في مظهرها اختلفت أيضا في مذاقها،ومازالت قرانا فى الريف كل قرية لها طريقة خاصة فى صناعة العيش فهناك البتاو والرحالى الشمسى كل له شكله ولونه وطعمه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق