علاء الدين ظاهر
وجه عالم الآثار الدكتور محمد صالح مدير عام المتحف المصري بالتحرير الأسبق نصيحة وتحذير لزملائه الأثريين،حيث قال:في بداية عملي في القرنة وكنت أقطن في استراحة ستوبلير كنت أخرج بعد الفطار في بعض الأحيان واسير لبعض الوقت وحدي،وقررت في يوم أن أصعد التل الموجود بشمال ذراع أبو النجا البحري في أول طريق وادي الملوك.
وفجأة انهار سقف حفرة أو مقبرة أسفل أقدامي،وسقط جزء من جسدي داخل الحفرة في هذه المنطقة المقطوعة والبعيدة عن مسارات الزيارات المعتادة،وأصبت بالهلع وبطريقة حذرة حاولت أن أصعد خارج الحفرة التي كان جزء من جسدي قد نزل بها والحمد لله خرجت سالما وخفت أن أتحدث مع أي أحد في هذا خشية الملامة، وها أنا لأول أمرة اعترف بهذا وأقر بالخطأ مني لأنني لم يكن لدي خبرة كافية في ذلك الوقت.
وانصح الزملاء بالحرص أثناء العمل،لولا أني بحول الله قد استطعت أن أنقذ بيد الخالق وسقطت داخل الحفرة حتي الساقين فقط لكنت مازلت داخل الحفرة والمقبرة حتي الإن. الحمد لله علي كل حال .
وفي زيارتي الأخيرة للبر الغربي بالأقصر بدعوة كريمة من الزميل الدكتور زاهي حواس،توجهنا لمكان في وادي الملوك الغربي لمشاهدة الحفائر الجارية،وكان الحفر يجري أسفل الجبل المقطوع للبحث عن مقابر مخبأة وفزعت من منظر عامل كبير السن يعمل بجدية شديدة وبقوة في الحفر أسفل الجدار الصخري.
وكان مفتش الأثار يقف بجواره والجدار به نتوءات وشروخ كثيرة وحذرت مفتش الآثار عدة مرات،وأرجو من الزملاء الحرص والاحياط وتحذير العمال في الأماكن المعرضة للانهيار اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق