علاء الدين ظاهر
كشف أحمد بهجت الباحث الأثري وعضو مؤسس فريق سراديب للوعي الأثري قصة زاوية وتكية الشيخ حسن بن إلياس الرومي الموجودة فى شارع سكة المحجر بعد باب العزب وقبل دار المحفوظات في الحطابة بالقلعة.
وقال:جاء الشيخ حسن من بلاد الترك، وعاش فى مصر بأواخر دولة المماليك، أي عصر المماليك الجراكسة،وكان الرومي من أتباع الطريقة المولوية والتف حوله كتير من مريديه، الأمر اللي سبب قلق لكبار أمراء السلطان الغوري خاصة أن هذه الفترة كانت فترة اضطراب بين السلطنة المملوكية والدولة العثمانية.
وفي سنة 1512م وشى به الأمراء للسلطان الغوري وقالوا له، "الشيخ حسن بيحرض مريدينه عليك، وبيتمنى زوال ملكك لصالح بني جنسه (الأتراك)"،وأمر الغوري بإخراجه من الجامع الأزهر، وبضربه بالسياط، وأصيب جسمه إصابات شديدة، وهنا دعا الله بدعوته التي أصابت الغوري ودولته في مقتل فقال: "اللهم مزق جسده وملكه كما مزق جسدي ولا تحرمه أن يُداس بحوافر خيله"
واعتزل الشيخ حسن الرومي الناس بعد تعذيبه وأكمل حياته داخل أروقة الجامع الأزهر وبالتحديد عند عامود من أعمدة الجامع،حتي أطلق الناس عليه لقب#شيخ_العمود".
وسبحان الله، بعدها بأربع سنوات بس وبالتحديد عام 1516م تكون معركة مرج دابق التي قتل فيها الغوري بنفس طلب حسن الرومي فى دعوته ومات بالفعل مُدَاس تحت حوافر خيله.
وزاوية الشيخ حسن الرومي، أمر ببنائها خاير بك، المشهور في التاريخ بلقب "خاين بك"،والذي خاف من الشيخ حسن بعد ما حدث للغوري وطلب رضاه،ومات خاير بك قبل إتمام بنائها،وأكملها بعد موته السلطان سليمان بن سليم المعروف بسليمان القانوني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق