06‏/02‏/2021

أزياء الفراعنة..فضلوا الكتان علي الصوف ونفرتاري ارتدت كم طويل ونفرتيتي قدست آتون

علاء الدين ظاهر

قال د.حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية أنه كانت الأزياء في مصر القديمة شيئًا في غاية الأهمية،وكانت ملكات الفراعنة ترتدي ثوبين، واحدًا فوق الآخر،وكن يرتدين في الجزء الأسفل ثوبًا فضفاضًا طويلاً أو شفافًا.


وعلى سبيل المثال كانت الملكة نفرتاري ترتدي ملابس بيضاء طويلة،وكان هناك حزام حول زيها. وكان من فوق ذلك رداء ذو حمالتين أو ذو كمين طويلين أو قصيرين. وأحيانًا كن يلبس فوق الرداء "روبًا" له كُم طويل ومفتوح.


وظهرت الملكة نفرتيتي، زوجة أخناتون، في تمثال لها في متحف اللوفر بفرنسا بشكل مجسم بدرجة كبيرة، وملابسها شفافة للغاية وملامحها الأنثوية ظاهرة بشكل لافت. كما يوجد على التمثال "تكسيرة" بشكل طولي وعرضي؛ وذلك بسبب دعوة الملك أخناتون الدينية الجديدة التي كانت تقوم على تقديس الإله آتون والديانة الشمسية في شكل قرص الشمس، وكانت تمنح علامة الحياة، وتصل الحياة إلى الشعب عن طريق الملك.


 وبسبب التأثر بالديانة الشمسية جعلوا الملابس النسائية تشبه أشعة الشمس على جسم الملكة نفرتيتي وبناتها،وكان عندها ست بنات ارتدين مثل هذه الملابس. وحدث هذا في فترة الملك أخناتون فقط. 


أما الرجال فكانوا يرتدون ملابس مختلفة عن النساء، عبارة عن نقبة قصيرة، أي فوق الركبة، وكانت أشبه بـ "الشورت" الحديث. وكانوا يصنعونها من الكتان من قطعتين يربطهما حزام جيدًا. وبالنسبة للجزء الأعلى للرجل، فكان عاريا. وكانت تلك هي ملابس الرجال سواء من الملوك أو النبلاء، ولكن كان الملك يكتب اسمه الخاص به في خرطوش فوق ملابسه.


أما في فصل الشتاء، فكان الرجال يرتدون طبقات من الملابس تغطي جسدهم من الأعلى. وكان للكهنة أشياء إضافية من الجلد يضعونها فوق ملابسهم على الكتف. وكانت ملابسهم طويلة. وكانوا يحلقون الشعر حتى لا تكون به أية حشرات. وكان الكهنة المصريون القدماء على درجة عالية من النظافة. وكانوا يستحمون مرتين في اليوم.


وكانت سيدات المجتمع يتشبهن بالملكات ويرتدين ملابس ذات "حملات"، وأشياء تشبه الخرز، وملابس تصنع من دوائر صغيرة، وأحيانًا أخرى من السلك. وكان الفراعنة يصنعون ملابسهم بشكل متقدم جدًا،وكانوا يصنعون عقدًا أعلى الكتف بحيث كانوا يربطون بها زي النسا،وفي نفس الوقت كانت السيدة ترتدي شالاً فوقه. وكان من الممكن أن يكون الشال طويلاً، يغطي الجسم أو يغطي الكتف.


وكانت الطبقة العامة ترتدي ملابس عادية حتى تؤدي مهامها. وكانت طبقة الخادمات في الحفلات والولائم ترتدي ملابس شفافة تستر العورة فقط، شيء أشبه بالبكيني الآن. وكن يرقصن للنساء، وليس للرجال. وكان رقصهن يتم في مجتمع نسائي للترفيه عن النساء فقط.

وكانت ملابس المصريين القدماء محتشمة على عكس تماثيل الفترة الرومانية التي تظهر النساء عاريات الصدور والأعضاء الجنسية. وكان الأطفال الفراعنة يصورن عراة، واضعًا الطفل إصبعه في فمه، بينما كانت البنت تظهر بضفيرة شعر، كدليل على الطفولة.


وكان الملوك والملكات الفراعنة في المناسبات يتزينون بأفضل الأزياء. ويختلفون من خلال التيجان؛ إذ كانت لهم أنواع كثيرة جدًا منها. وهناك العديد من الملكات اللواتي كن يتمتعن بجمال وأناقة. وأبرزهن كانت نفرتاري ونفرتيتي وحتشبسوت.


وكانت أغلب ملابس الفراعنة تُصنع من الكتان الذي كان يعتبر الأفضل في مصر القديمة. ولم تكن هناك أنواع أخرى منتشرة مثل القطن الذي دخل في عهد محمد علي، أو الحرير. أما الصوف فاعتبره القدماء المصريين "نجسًا".


 كما استخدموا الكتان في لفائف التحنيط الخاصة بالمتوفى. واستطاعوا التفنن بشكل عام في ألوان الملابس مثل صبغها من نبات النيلة ليعطيها اللون الأزرق. وأيضًا كانوا متميزين في الرسومات على الأزياء والتطريز والنقوش وغيرها. 


كما كان لديهم خياطون للملابس. وكان البلاط الملكي مليئًا بالكثير من تلك الشخصيات. ونعرف وظائفهم من المقابر. وكان لديهم مصففون للشعر. 


وانهي قائلاً:هذه هي مصر القديمة التي أبدعت الجمال والأخلاق والرقي والسمو في العالم كله قبل أن يكون أي عالم غير عالم المصريين القدماء.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق