13‏/03‏/2021

الخيامية فن وصبر وموهبة عالية .. تعرف علي تاريخها بعد زيارة رئيس الوزراء للمنطقة

علاء الدين ظاهر

كشف مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار تاريخ منطقة الخيامية،وذلك بمناسبة زيارة رئيس الوزراء لحي ﺍﻟﻐﻮﺭﻳة ومنطقة الخيامية.



وقال شاكر:أضيفت إلي الأسوار و البوابات المحيطة بالقاهرة أبواب و أسوار لأحياء القاهرة و حاراتها قامت علي أسس طوائف المهن المختلفة ، فقد كانت هناك حارات لأتباع الديانات و المذاهب و الأجناس المختلفة ، وكذلك كانت هناك حارات للطوائف الحرفية كالنحاسين و الخراطين و الصاغة و الخيامية و العقادين و العطارين وغيرها.



و هذه الحارات كانت تنتهي بظهرها إلي الأسوار الكبري ، و لذلك كانت مسدودة من جهة هذه الأسوار و تطل علي قلب المدينة من خلال بواباتها الضيقة الصغير"، و حيث توجد الشرطة و رؤساء الطوائف .



كما لم تكن هذه الحارات المسدودة نتيجة للعشوائية ، و لكنها النهاية الطبيعية للاتجاه نحو عزل السكان عن بعضهم ، هذه الأسوار و البوابات كانت تحمل قدراً من الأمان للسكان .



ويرجع تاريخ إنشاء قصبة رضوان إلى عام 1060 هـ و1650 م ،حيث أنشأها الأمير رضوان بك الفقارى وجعل بها دوراً وحوانيت، وكانت مضيفة للتجار من اجل نقل بضاعتهم خارج القاهرة وأنشأ بها زاوية، ويبدأ الشارع عند تقاطع شارعى تحت الربع والدرب الأحمر وآخر شارع الخيامية.



وتقع الخيامية بالقرب من باب زويلة في القاهرة الفاطمية بحى الغورية فى شارع هو الأكبر تاريخا بين شوارع تلك المنطقة القديمة، تجمع به قدامى الصناع والتجار،وتعتبر الخيامية من المظاهر الرمضانية الحميمة في مصر مع فوانيس رمضان العملاقة.



والخيامية فن مصري قديم تفردت به مصر وتعني صناعة الأقمشة الملونة التي تستخدم في عمل السرادقات، وتضرب في عمق التاريخ لدى القدماء المصريين الذين كانوا يستخدمون ألوان الفواكه الطبيعية كالرمان والمانجو والتوت والبصل والبنجر، في صباغة أقمشة الخيامية التي شهد النهر الخالد باكورة صناعتها على ضفافه الشاهدة على التاريخ.



وازدهرت في العصر الإسلامي، وشهد العصران المملوكي والفاطمي قمة ازدهارها وتطايرت شهرة "الخيامية" من مصر إلى العالم، فهي سفيرة الفنون المصرية القديمة، تقام لها المعارض في كل مكان.



وترتبط الخيامية قديماً بكسوة الكعبة المشرفة، وكانت أقمشة الخيامية الملونة مطعمة بخيوط الذهب والفضة لتزدان بها الكعبة، وظلت مصر ترسلها للحجاز في موكب متفرد مهيب يعرف باسم "المحمل"، وذلك حتى أواخر حقبة الستينيات من القرن الماضي.



وتتطلب هذه المهنة الدقيقة التي تبرز مهارة وموهبة صناعها، توافر الصبر والتدقيق والحرفية العالية حتى يخرج العمل الفني هذا رائعا خاليا من أي أخطاء،وقديماً كانت هناك طقوس خاصة لاعتماد أى حرفى خيامى جديد ينضم لتلك الطائفة.


حيث كان يتم اجتماع الخيامية وشيخهم لرؤية وفحص أعمال الخيامى الجديد، فإذا كانت على المستوى المطلوب يقيم الحرفى مأدبة اعتماد لجميع الخيامية للاحتفال بانضمامه للمهنة.



وعن طريقة العمل،قال:يبدأ العمل برسم التصميم الذي يتم بموجبه تنفيذه على القماش المعروف بقماش "التيل" الذي يتميز بأنه قماش طبيعي سميك لونه الطبيعي عاجي، يقوم الحرفي بتخريم الرسم وتنثر بودرة مخصصة لطبع الرسم على القماش حتى يقوم الفنان بعملية التطريز.


حيث تقص وحدات القماش وحياكتها مع بعضها البعض وغالبا ما تكون التصميمات عاكسة للأشكال الفرعونية والإسلامية المتمثلة في الخط العربي الذي يعكس آيات قرآنية كريمة، وحديثا أشكالاً هندسية أو زهوراً أو مناظر طبيعية لافتة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق