الصورة المنشورة أرشيفية
علاء الدين ظاهر
كشفت مصادر بالأثار تفاصيل الحريق الذي شب مساء أمس في وكالة أودة باشا الأثرية من العصر العثماني بالجمالية،حيث قالت المصادر أن الحريق شب في مجموعة ورش داخل الوكالة.
مصادرنا قالت أن الورش تقع في صحن الوكالة"المساحة الداخلية"لها،وذلك عند الدخول والانعطاف يسارًا من بوابتها المطلة على شارع النصر، المؤدي لبوابة النصر الأثرية.
وتمكن رجال الحماية المدنية خلال ما يقرب من الساعة السيطرة على الحريق ومن ثم إخماده تمامًا،حيث أن النيران لم تطل الجزء الأثري ليقظتهم وسرعتهم،كما أن النيران اشتعلت في الجزء الخلفي البعيد عن الواجهة.
وقالت المصادر أنه لو لا قدر الله وصلت النيران للصلبات الحديدية التي تحمي واجهة الوكالة المسجلة في الآثار برقم 19 من السقوط، لانهارت تلك الواجهة على الأثر المجاور للوكالة وهو المدرسة الجمالية، التي أنشأها جمال الدين الاستادار.
المصادر أوضحت نقطة مهمة،وهي أنه لا تملك تفاتيش الآثار سوى الإشراف تكتابة المذكرات التي تطالب بتفريغ الآثار من شاغليها لحماية الأثر من هذه المخاطر، واستغلاله بما لا يضر به،حيث أن تلك الورش مستأجرة من الأوقاف لأنها المالكة لها.
واضافت المصادر:هي ليست الحادثة الأولى من نوعها، فمنذ أشهر قليلة اشتعلت النيران أيضًا في وكالة الخيش خلف الجامع الأقمر،حيث أن الآثار الإسلامية تتعرض للحريق وفقد منقولاتها بشكل مستمر بسبب خضوعها لوزارة الأوقاف،والتي تقوم بتأجير المحال لأغراض لا تتناسب مع طبيعة الأثر، أو وضع حراس دون تسجيل العهد عليهم، وهو ما دفع الآثار لاتخاذ خطوة تسجيل التحف المنقولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق