27‏/03‏/2021

خبير آثار:لعنة الفراعنة خيال وموكب مومياوات ملوك مصر يتحدى كل الشائعات

علاء الدين ظاهر

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثارأن الربط بين أحداث معينة وموكب ملوك مصر هو قصور فى التفكير ومحاولة للتأثير على الحدث العالمى الغير مسبوق ويرى أنها دعاية غير مباشرة للموكب لأن الجميع يعلم أن لعنة الفراعنة وهم وليس لها أى أساس علمى .



واوضح أن لعنة فراعنة انتشرت حين اكتشاف هوارد كارتر عام 1922 لمقبرة توت عنخ آمون آمون أهم مقبرة مصرية قديمة كشفت كاملة ولم تمتد إليها أيدى اللصوص وقد تولى الحكم عام 1353 ق. م وعمره تسع سنوات وتوفى وعمره 18 عامًا وكتبت عدة مؤلفات عن لعنة الفراعنة.



 واتضح أن الخطأ فى فتح المقبرة دون تنقيتها هى السبب فى حدوث الوفيات وليست لعنة فراعنة كما صورها خيال الكتاب وقد موّل هذا الاكتشاف اللورد كارنارفون وكان أول شخص يدخل المقبرة وتوفى بعد ذلك بمدة قصيرة متأثرًا بلدغة بعوضة وربطت الصحف آنذاك بين الاكتشاف وموت كارنارفون وبدأت مقولة لعنة الفراعنة وأمام الوسائل التكنولوجية الحديثة وخبرة الآثارى المصرى عبر هذه السنين لم تتكرر هذه الحوادث.



وأشار الدكتور ريحان إلى أن فتح مكان مغلق تمامًا بعد عام أو عشرة أعوام يؤدى لانتشار جراثيم وبكتيريا ربما تؤدى لاختناق أول من يفتح هذا المكان فما بالنا بمقبرة منذ آلاف السنين وكان المصريون القدماء يضعون فى مقابرهم كل ما يحتاجه المتوفى فى العالم الآخر وكأنه يعيش على الأرض من طعام وشراب ومواد مختلفة مما كان يستعمله المتوفى وبتحلل كل هذه المواد داخل مكان مغلق يؤدى لوفاة كل من يتعامل مع المقبرة دون احتياطات وتهوية تامة لها قبل الدخول إليها.



وقد فسّر  العلماء ما يسمى بلعنة الفراعنة بأن الأشخاص الذين يعملون في كشف المقابر المصرية القديمة يتعرضون لجرعة مكثفة من غاز الرادون وهو أحد الغازات المشعة والرادون هو عنصر غازى مشع موجود في الطبيعة وهو غاز عديم اللون، شديد السمية، وإذا تكثف فإنه يتحول إلى سائل شفاف ثم إلى مادة صلبة معتمة ومتلألئة وهو ناتج عن تحلل عنصر اليوارنيوم المشع الذى يوجد أيضًا في الأرض بصورة طبيعية ومازالت الأمور تخضع لدراسات مستفيضة.



وتابع الدكتور ريحان بأن حكاية لعنة الفراعنة ارتبطت دائمًا بالدعاية لشئ ما، فقد أعلن متحف مانشيستر ببريطانيا فى يونيو عام 2013 عن تحرك تمثال "نيب - سينو" المصرى القديم، الذي يبلغ طوله 10 بوصات، والموجود بالمتحف منذ 80 عامًا من خلال ما أعلنه مدير المتحف عن ملاحظته أن هذا التمثال يتحرك بشكل بطيء ليعطى ظهره للزوار .



وقال مدير المتحف كامبيل برايس، في تصريحات لصحيفة "ميل أوف صنداي" وقتها أنه لاحظ دوران التمثال 180 درجة فى فاترينة عرضه بالمتحف، والتي لا يملك مفتاحًا لها سواه؛ فقام بفتح الفاترينة وإعادته لوضعه، ولكنه فى اليوم التالى لاحظ نفس الأمر" وهو تمثال أوشابتى كان يوضع في المقبرة كوسيلة بديلة لنقل الروح، حسب المعتقدات المصرية القديمة.



 وفى النهاية دعى مدير المتحف المهتمين بالآثار المصرية القديمة فى المملكة المتحدة إلى زيارة المتحف ومحاولة تفسير هذا اللغز ومن هنا انكشف الأمر بأن الغرض هو الدعاية للمتحف وتحقق له ما يريد.



 وقد رد عليه الدكتور عبد الرحيم ريحان فى ذلك الوقت بأن لعنة الفراعنة خيال ولا أساس لها من الصحة وربما أصبحت أكل عيش أو "سبوبة" للبعض على حساب الآثار المصرية القديمة،ويؤكد أن موكب الملوك سيتحدى كل هذا ليؤكد للعالم أنه لا مكان للأوهام فنحن نتعامل مع نتائج الحفائر  والحقائق العلمية المؤكدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق