14‏/04‏/2021

قرآن وزينة وماتش كرة..عبد البصير:أنتظر الشهر الكريم بفارغ الصبر..رمضان أثري 2

علاء الدين ظاهر

قال الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية أن شهر رمضان هو أجمل شهور السنة قاطبة دون منافس،وأنتظره من العام إلى العام بفارغ صبر،وفي هذا الشهر الكريم، تحل البركات والنفحات الروحانية على الإنسان في مصر والعالمين العربي والإسلامي.



ويتحلى في هذا الشهر الفضيل، كل إنسان في مصر والعالم العربي والإسلامي بكل القيم الجميلة. ويتقرب الجميع إلى الله سبحانه تعالى بالمزيد من العبادات والطاعات والصدقات. ففي هذا الشهر المبارك، أنزل الله سبحانه وتعالى كتابه المقدس "القرآن الكريم" على عبده ونبيه الخاتم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.


# التقرب إلى الله
جاء ذلك في ثاني حلقات سلسلة رمضان أثري التي ننشرها في بوابة آثار مصر،وتابع قائلاً:منذ الصغر، أعتبر هذا الشهر الكريم فرصة جميلة لا تتكرر كثيرًا للقيام بالمزيد من العبادات وإصلاح النفس والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وكذلك زيارة الأهل والأصدقاء وقضاء أوقات طيبة مع الأهل والأصدقاء الذين لا نراهم كثيرًا في الأيام العادية.



وتعتبر منطقة الحسين من أجمل الأماكن التي أحب أن أزورها مع الأصدقاء؛ كي نشعر بأجواء الشهر الروحانية، فضلاً عن منطقة مسجد عمرو بن العاص ومنطقة مسجد السيدة زينب. ويحلو السهر مع الأصدقاء إلى الصباح في منطقة خان الخليلي وصلاة الفجر في مسجد سيدنا الحسين في فجر يوم الجمعة والعودة إلى البيت بعد ذلك.


# إفطار وسحور وقرآن
وفي شهر رمضان المبارك، تنتشر المحبة والكرم والتفاني في خدمة الآخرين. وتكثر قراءة وختم القرآن أكثر من مرة. ويقوم المرء منا بصلاة القيام والتهجد في المساجد ذات الأصوات الساحرة من حفظة القرآن الكريم. وكذلك يكثر دعوة الأهل والأصدقاء إلى وجبات الإفطار أو السحور في رمضان. ويشارك فيها المصريون جميعًا مسلمين ومسيحيين.



فضلاً عن انتشار موائد الرحمن والإكثار من الصدقات وإخراج الزكاة للإحساس بالفقراء في هذا الشهر الجميل. وفي هذا الشهر الكريم في مصر لا تعرف الفرق بين المسلم والمسيحي؛ لأننا جميعًا شعب واحد يمارس نفس الطقوس بحب وعشق وإيمان. ويحب المصريون المسيحيون شهر رمضان المبارك ويشاركون إخوتهم المصريين المسلمين في كل مظاهر هذا الشهر الجميل.


# بركة وزينة وكرة
ويعتبر شهر رمضان بالنسبة لي من أكثر من الشهور التي أنتج فيها. وأكتب فيه باستمرار. ففي هذا الشهر يطرح الله البركة ويبارك في الوقت بشكل كبير، وليس لذلك مثيل طوال العام. ويصل المرء منا فيه إلى أجواء روحانية وقدرة كبير على التركيز والإنجار والإبداع بشكل ليس له مثيل خصوصًا في الفترة التي تسبق الإفطار مباشرة.



وفي الصغر، كنت أشارك مع أفراد المنطقة بعمل وتعليق زينات رمضان المبهجة. وكنا نعد لها قبل شهر رمضان بفترة كبيرة. وكنا نتفنن في إبداع هذه الزينات من العام إلى العام. وكنا نلعب كرة القدم من بعد صلاة العصر مباشرة إلى ما قبل آذان صلاة المغرب. وكنا ننظم الدورات الرمضانية في ليل رمضان الساحر المملوء بالأجواء المباركة.


# مدفع إفطار يدوي
وكانت هذه المشاركات الرياضية من أمتع اللحظات في حياتي. فضلاً عن مشاهدة الفوازير والمسلسلات والبرامج التليفزيونية الممتعة. وكذلك كنا ندوام على حفظ القرآن ونحن أطفال صغار ونسمع الأحاديث النبوية الشريفة والأحاديث الدينية من العلماء الكبار.



وكان البعض من الأطفال الصغار يقوم بصنع مدفع يدوي صغير كي يقوم بضربه عند آذان المغرب كي يشارك ضرب مدفع الإفطار الذي كان يتم ضربه في منطقة القلعة كي يعرف الناس وقت الإفطار. وكانت هذه مشاركة طيبة من الصغار في تقليد الكبار في هذا الأمر. وقبل الاقتراب من نهاية شهر رمضان المبارك تنشغل كل البيوت بالإعداد لكعك وبسكوت عيد الفطر المبارك.


وانهي كلامه قائلاً:شهر رمضان هو شهر البر والتقوى والصوم والإيمان والإحسان. أعاده الله علينا جميعًا أعوامًا عديدة وسنوات مديدة. وحفظ الله مصر والمصريين والعالم كله من كل سوء. وكل عام وأنتم بخير وصحة وسعادة وسلامة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق