علاء الدين ظاهر
يُعد يوسف بن تاشفين أعظم ملوك دولة المرابطين والذي أنقذ ألاندلس من السقوط في بداية الأمر وأخر سقوطها لأربعة قرون كاملة.
بداية القصة كما قال إبراهيم محمد عضو مؤسس في فريق سراديب للوعي الأثري تعود إلى الصدام الشديد الذي وقع بين حكام الأندلس بسبب الرغبة في الانفراد بالحكم مما أضعف دولتهم وجرأ ملوك أوروبا على مناوشاتهم واحتلال الكثير من المدن الأندلسية بعد ماكانو تحت إمرة المسلمين.
وأرسل ملوك الطوائف بالأندلس الى أمير دولة المرابطين يوسف بن تاشفين الذي ذاع صيته فى الأندلس بل فى أوروبا كلها كي ينقذهم من هذا الذل الذي أصابهم
وعلى الفور استجاب هذا الأمير لنداء ملوك الطوائف وقام بتجهيز جيشه الذي بلغ تعداده كان قرابة الـ ٣٠ ألف مقاتل لانقاذ المسلمين في الأندلس وخرج بن تاشفين على رأس جيشه.
وسرعان ماوصل الخبر إلى أوروبا وقام البابا بدعوة فرسان أوروبا ووعدهم بالغفران فقد كانت الكنيسة في عصور أوروبا الوسطى هي الحاكمة وتهب الجنه لمن أرادت وتتوعد بالنار من عصى.
وتجمع فرسان أوروبا و على رأسهم ألفونسو السادس، وكان رجلًا مغرورًا متغطرسًا، حيث قال قبل المعركة "بهذا الجيش أقاتل الجن والأنس وأقاتل ملائكة السماء وأقاتل محمدًا وصحبه" وكان عدد جيشه قرابة الـ ٦٠ ألف وكانت مؤشرات النصر كلها تميل لصالح.
ودارت المعركة عند سهل يعرف بالزلاقة لذا عُرفت بمعركة الزلاقه ووقعت في عام ٤٧٩ه /١٠٨٦م،وانتصر جيش يوسف بن تاشفين انتصارًا عظيمًا ولم يتبق من ٦٠ ألف صليبيى إلا ١٠٠ فقط ومن بينهم ألفونسو السادس الذي فر هاربًا إلى قشتاله وهو يجر أذيال الخيبة والهزيمة، لتسطر الأندلس عهدًا جديدًا تحت قيادة هذا البطل العظيم تحت مسمى دولة المرابطين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق