28‏/04‏/2021

تبعية الآثار الإسلامية للآثار أم الأوقاف؟أزمة قديمة عادت بعد إفتتاح قبة الشافعي..صور

علاء الدين ظاهر

عادت الأزمة الأزلية المتمثلة في تنازع تبعية الآثار الإسلامية لكل من وزارة السياحة والآثار والأوقاف للظهور بقوة مرة أخري،وذلك عقب إفتتاح قبة الإمام الشافعي منذ أيام بعد إنتهاء ترميمها.



بدأت القصة من تضرر أهالي المنطقة هناك وشكواهم من ذلك،ومعهم عدد من العاملين في وزارة السياحة والآثار، حيث أن القبة تابعة كملكية لوزارة الأوقاف، ومن الناحية الفنية تخضع لإشراف وزارة السياحة والآثار،الا أنه وكما قال بعض الأهالي ومصادر في الآثار أن سيطرة العاملين فى الأوقاف أقوي في القبة.



هذا التنازع علي السيطرة والإدارة أعاد هذه الأزمة الأزلية بين الوزارتين للسطح مرة أخرى،خاصة أن هذا يثير سؤالاً مهما ربما لو تمت الإجابة عليه يتم حل المشكلة،وهذا التساؤل هو:من هي الجهة التي لها أحقية الفتح والغلق والإشراف الكامل على الأثر؟.



ولأننا كعهدنا دائماً مع قراء بوابتنا الأعزاء نبحث عن الحل ونتحقق علي الطبيعة،ذهبت آثار مصر لزيارة قبة وضريح الإمام الشافعي،حيث التقينا عدداً من الأهالي هناك وبعض المهتمين بالشأن الأثري،وذلك لنرصد حجم المشكلة التي باتت محوراً لأحاديث كثيرة بين أغلب من له علاقة بمجال الآثار وخاصة الآثار الإسلامية.



ومن ناحيته قال أحمد تيجاني، أحد أهالي منطقة الإمام، وأحد العاملين في مجال السياحة والسفر،ان القبة لو خضعت لوزارة الأوقاف كاملة، وأصبح عمال الأوقاف هم المتحكمون في فتح وغلق الضريح، فسنفاجئ بعد فترة من الوقت، كما هو المعتاد في العديد من الأماكن الأثرية التابعة لوزارة الأوقاف، بمظاهر الإهمال تغزو المكان. 



وأشار إلي أن القبة لو خضعت لإشراف الأوقاف كاملة، ستتعرض للغلق، كما تعاني عدة آثار دينية في القاهرة، مثل قبة أفندينا، والسادات الوفائية، وغيرها من أماكن، وطالب تيجاني بخضوع القبة لإشراف الآثار وأن يكون الغلق والفتح بيد أمناء الآثار، فهذا يسهل عملية المحافظة على الأثر، ومحاسبة المقصر. 



وأضاف تيجاني أن خطوة وضع ضريح الإمام الشافعي على تذكرة حوش الباشا، وجعل دخول إليه بتذكرة دخول كان سينظم عمليات الزيارة، وكذلك سيجعل هناك انطباع لدى الزائر بأن المكان ليس مشاعًا وأن هناك نظامًا ما.



 وأثنى على وضع بوابات كشف المعادن للقبة وهو الأمر الذي سيجعل هناك شعور لدى الزائر بأن هناك مراقبة من نوع ما فيحافظ على الأثر، وكذلك فإن سعر التذكرة سيضاف لدخل الآثار مما سيمثل مصدر مالي لصيانة الأثر. 


من جانبه قال معاذ لافي الباحث في الاثار الإسلامية بجامعة القاهرة، والذي أكد على وجوب تبعية القبة للآثار وأن تخضع لتقييم أثري كل فترة، وشدد على ضرورة عدم وضع تذكرة دخول إلى قبة الإمام، فمريدين الإمام لا يجوز أن يُحصل منهم أجرًا لزيارته، مع الحفاظ التام على القواعد الأثرية في الفتح والغلق والصيانة للضريح.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق