08‏/04‏/2021

مجرد تشابه أسماء..حكاية بازار عباس التاريخي في بور سعيد وصاحبه"مش الخديوي"

علاء الدين ظاهر

كشف د.أحمد رجب الباحث الأثرى المتخصص فى تراث وتاريخ مدن القناة حكاية منشأة تاريخية مهمة قصة سوق عباس،لافتا أنه من اشهر و اهم المعالم التراثية بمدينة بورسعيد.


و يقع بحي الشرق ( الإفرنجي سابقاّ) بشارع الشهيد محمود عطعوط ( شارع فرعون سابقاّ)، و قد زاع صيته بين سكان المدينة و كذا الزائرين من خارجها لدرجة ان الشارع  أصبح يُعرف باسمه (شارع البازار).


وشُيد سوق عباس عام 1891م كما هو مُسجل أعلى الواجهة الرئيسية " الجنوبية الشرقية"،وللأسف يعتقد الكثير ان عباس منشئ السوق هو خديوي مصر عباس حلمي الثاني، و الحقيقة لا يوجد صلة للخديوي عباس بهذا السوق ، لعدة اسباب اولها ان الخديوي عباس حلمي الثاني تولي الحكم بعد وفاة والده الخديوي توفيق عام 1892م/1309هـ إي بعد بناء السوق.


وإن كان كما يدعي البعض بأن السوق تم بناؤه في عهد الخديوي توفيق و استُكمل البناء في عصر عباس حلمى فليس من المنطق ان يُنكر الخديوي عباس ابيه و يضع هو اسمه علي السوق، أو كان سيُسجل هذا علي اللوحة التأسيسية للسوق كما هو مُتبع


كما أن أسم الخديوي عباس سُجل علي المنشآت التي شُيدت في عهده جاء مصحوباّ بلقب خديو مصر و بعض العبارات الدعائية و التي تليق بخديوي مصر .. و منها علي سبيل المثال لا الحصر كما جاء باللوحة التأسيسية بالمسجد العباسي بمدينة بورسعيد 1322-1323هـ/1904-1905م، المسجد العباسي بمدينة الإسماعيلية 1316هـ/1898م، المسجد العباسي بمدينة شبين الكوم 1315 هـ / 1897م.


فمن هـو عبـاس الـذي يحمل السـوق اسمه؟..بالبحث تبين ان اسم عباس المسجل علي واجهة السوق هو احد تجار المدينة و هو عباس غندر، و كانت عائلة غندر من اشهر التجار و اعيان المدينة في ذلك الوقت.


و الجدير بالذكر ان السوق ما زال يستخدم حتى يومنا هذا كسوق تجاري لسكان المدينة، إلا انه يعاني الإهمال الشديد خصوصاّ الطابق العلوي منه، بالإضافة إلي تزاحم اللافتات الخاصة بالمحلات التجارية و التي تخفي ملامحه الاصلية و تعمل علي تشويه المنظر الجمالي للسوق.


و في ظل الاهتمام بالتراث المعماري بالمدينة في وقتنا الحالي من قبل السيد محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان .. في انتظار ان يكون لسوق عباس نصيب من الرعاية و الاهتمام و ذلك بإعادة السوق إلي شكله الأصلي و إزاله التعديات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق