علاء الدين ظاهر
يعتبر صيد الأسماك من أقدم الطرق التى عرفها الأنسان منذ القدم لكى يحصل على حاجته من الطعام، ويعتبر جزءآ من الحياة اليومية سعيآ وراء الطعام و القدرة على البقاء.
ما سبق حقيقة تاريخية أكدتها دراسة بعنوان"النشاط البحري علي لوحات الفسيفساء الرومانية في منطقة شمال أفريقيا"،أجرتها د.علياء عــاطف عطية حاصلة علي دكتوراه في الآثار اليونانية الرومانية من جامعة الإسكندرية.
الدراسة قدمتها إلي إتحاد الأثريين العرب للنشر العلمي،وجاء فيها أنه كان للصيد أهمية كبري فى العصر الرومانى لعدة أسباب؛بداية من صغار الصيادين الذين كانوا يعتمدوا على الصيد من أجل أعانة اسرهم الصغيرة أو من خلال تجار الأسماك الأغنياء الذين يتحكمون بتجارة الأسماك، كل ذلك يرتبط بطريقة أو بأخري بالأقتصاد الرومانى.
وحرص الرومان على تشجيع الصيد و الأهتمام بالصيادين و كانت الحكومة توفر لهم بعض الأمتيازات و تعمل على تصريف شئون الصيادين ومنحت بعض التسهيلات فى دفع الضرائب.
وإحتل البحر مكانة خاصة عند أهل الساحل الأفريقي حيث اعتبر البحر مصدرآ للخير، حيث صورت العديد من قطع الفسيفساء صيد الأسماك خاصة أن البحر الأبيض المتوسط فى العصر الرومانى نقطة وصل لا فصل، أطلق عليه الرومان " بحرنا".
وقد ساعدت أرضيات الفسيفساء علي معرفة أنواع السفن و كذلك أساليب الصيد المتبعة في ذلك الوقت، و أنواع الاسماك و الكائنات البحرية التي كان يتم اصطيادها في البحر المتوسط.
لذلك تعتبر لوحات الفسيفساء الرومانية وخاصة فى منطقة شمال أفريقيا بمثابة المصدر الموثق عن أدوات الصيد و طرق الصيد، و أنواع الأسماك و القواقع مع المصادر الأدبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق