20‏/04‏/2021

إيد تتلف في حرير..مرممون أعادوا الروح الي قبة الإمام الشافعي تعرف عليهم..صور

علاء الدين ظاهر 

شهدت الفترة الماضية عددا من الإنجازات التي حققها مرممو الآثار المصريون،وآخرها مشروع ترميم قبة الإمام الشافعي والانتهاء منه،والذي يعد إنجازاً يضاف إلى ملف إنجازات ضخم للمرممين،كان ترميم المومياوات الملكية أبرز ما فيه.


واستغرق فريق ترميم قبة الإمام الشافعي في هذا المشروع ما يقرب من 5 سنوات متواصلة من العمل، الذي اتصف بالدقة والحساسية الشديدة لطبيعة قبة الشافعي الخاصة، حيث أنها قبة خشبية، إضافة إلى ثلثيها السفليين فهما من الحجر الجيري.



وحصلت بوابة آثار مصر على أسماء الفريق الذي قام بالترميم بقيادة مي الإبراشي مدير عام ترميم المشروع، وبإشراف حلمي رجب ومختار عبد العزيز،ويضم مجموعة من المتخصصين المهرة في عدة تخصصات مختلفة وهم هاني عبد المعز، وحسام خضيري، والذين قاما بترميم أعمال وأشغال الرخام في القبة.



وكذا سرحان الديب، وماجد أحمد صالح، والذين قاما بترميم الأشغال والزخارف الخشبية في القبة، ومحمد صلاح، وأحمد أبو الهدى، ومصطفى محمود، وسارة صلاح، ومحمد مصطفي، ووليد شعبان، وإيمان شوقي، وغادة نبيل، وأحمد أنيس، ومحمد عبد العزيز، ومروة النحاس.



وقد نشر بعض من هؤلاء المرممون على صفحاتهم الشخصية كلمات تعبر عن مدى التقدير المفتقد والذي لم يجدوه مع افتتاح القبة، حيث كانوا ينتظروا شيئًا منه مع هذا الإنجاز الذي أشاد به كل متخصص في علمي الآثار والترميم.



وبالفعل هذا الفريق يستحق التقدير وهو ما تطالب به بوابة آثار مصر،حيث حقق عدداً من الإنجازات أولها، معالجة مظاهر التداعيات الإنشائية والمعمارية وترميم الجص المزخرف من الخارج، وترميم الأخشاب الملونة في الداخل، وترميم التكسيات الرخامية الملونة، وترميم الأسقف والتبليط، وكذلك ترميم التوابيت الخشبية والمقصورات وتكسيات الرصاص.



كما استطاع الفريق ترميم المركب العشاري وهو المركب الذى يعلو القبة، والذي يرمز إلى الإمام الشافعي كونه بحرًا في العلوم، وقيل إنه لإطعام الطيور حيث كان يتم ملئه بالحبوب.



كما عثر الفريق في أرضية القبة على بقايا جدران لقبة فاطمية لم تُذكر في المصادر التاريخية، أي أن أعمال الترميم أضافت جزءً جديدًا للتاريخ،وأشرطة كتابية خلف عناصر معمارية أحدث وعناصر زخرفية مستترة خلف طبقات من الطلاء الحديث.



وهذه الاكتشافات الجديدة والتي تم إظهارها وتوثيقها بالقبة الأثرية، تعتبر إضافة بالغة الأهمية لعمران القبة الضريحية وتطورها، وقام فريق العمل بإعداد مقترح تفصيلي لعمل مركز للزوار يتم استحداثه بالموقع لعرض المكتشفات وسرد قصة القبة ومحيطها بأسلوب تفاعلي شيق.


وتعد تلك الإنجازات التي حققها فريق الترميم في ذلك المشروع الذي أطلقته وزارة السياحة والآثار، بتكلفة بلغت تكلفته 22 مليون جنيه وبدعم من صندوق السفراء الأمريكي للحفاظ على التراث الثقافي وبدعم إضافي من مؤسسة بركات، وصندوق الأمير كلاوس، ومؤسسة ألف، إضافة جديدة للتراث الإسلامي في مصر، وهو ما سيخلق اهتمامًا بتلك المنطقة الزاخرة بآثارها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق