علاء الدين ظاهر
كشفت مصادر مطلعة داخل السياحة والاثار التفاصيل الكاملة لواقعة سقوط جزء من فوارة مسجد السلطان حسن الأثرية،والأسباب وكيفية معالجة الجزء الساقط والترميم الذي يتم له حالياً.
مصادرنا المطلعة داخل الآثار كشفت أن السقوط حدث في جزء من الرفرف الخشبي الدائر حول قبة الفوارة من أسفل،وهو من الأعمال الإضافية التي أجرتها لجنة حفظ الاثار العربية عام 1325 هـ،وذلك طبقا لما هو مسجل على شباك الفوارة.
المصادر قالت أن إدارة لجنة حفظ الآثار العربية لما بدأت ترميم الفوارة قبل 115 عام، تخوفت على الأخشاب الأثرية التي أنشئت في عصر السلطان حسن قبل ما يقرب من 680 عامًا، من الأمطار التي قد تصيبها، فقامت بوضع طبقة من الجص فوق الخشب مباشرة.
وتشربت تلك الطبقة عبر سنوات طويلة بالمياه فأدت إلى ثقلها على الرفرف الخشبي مما أدى لسقوط هذا الجزء، وهذا يوضح سر الأتربة المتصاعدة لحظة السقوط.
وأكدت المصادر أن القطع الخشبية المتساقطة عبارة عن قطعتين أحدهما قطعة مستطيلة بطول ما يقرب من متر ونص المتر، والثانية قطعة مثلثة والتي تربط بين كل قطعتين مستطيلتين عن انحناء الفوارة مع أضلاعها الثمانية.
وأشارت المصادر إلى أنهم يخططون لرفع تلك الطبقة التي استحدثتها لجنة حفظ الآثار العربية بعد استصدار الموافقة من اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، وإرجاع الفوارة لأصلها الخشبي، مع معالجة الخشب بمواد مضادة للأمطار، والتي لم تكن تتوافر للجنة حفظ الآثار العربية.
وخطة الترميم ستشمل رفع كل الزيادات على الفوارة من ميكروفونات صوت ومواسير مياه، ثم الكشف عن ألوان القبة الأصلية كي تعود إلى رونقها الذي أنشئت عليه أيام السلطان حسن.
سألنا مصادرنا عن الحالة الإنشائية للمدرسة والمسجد وهل تحتاج إلى مشروع ترميم، فقالت أن المدرسة حالتها الإنشائية جيدة للغاية ولا تحتاج إلى مشروع ترميم إنشائي، وإن كانت تحتاج إلى مشروع تنظيف.
وأشارت إلى أن فريق الترميم الذي يعمل الآن على قدم وساق في مدرسة السلطان حسن سيقوم بتنظيف واجهات المدارس الداخلية، والتي تعاني من تراكم الأتربة، فتلك الواجهات رخامية رائعة الجمال زاهية الألوان.
وكشف حسام زيدان الباحث الأثري وعضو مؤسس فريق سراديب أنه تعد مدرسة السلطان حسن درة العمارة الإسلامية في العالم الإسلامي، وهي الهرم الرابع الأثري لمصر، وقد تعرضت لحادث الجمعة 28 مايو، حيث سقط جزء من الرفرف الخاص بفوارة المدرسة الواقعة في منتصف صحنها السماوي المكشوف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق