علاء الدين ظاهر
كشف د.ممدوح فاروق مدير عام متحف إيمحتب بسقارة أن البصل الأخضر في مصر القديمة كان يسمي "حدجو" HDw، وكانت رأسه البيضاء هي رمز "عين حور" التي تم إقتلاعها اثناء صراعه مع عمه ست.
والتي دفنت في الأرض ونبتت فيما بعد، وقد استخدم البصل في اغراض دينية وطبية، حيث تم ذكره في برديات طبية بأنه يجعل الميت يحيا مرة اخري، وهنا يقصد حالة الإغماء، وتم ربط الفكرة بإعادة البعث من جديد.
وكان للبصل الأخضر اهمية دينية، مثل تقديمه كقربان للمتوفي لإبعاد الروح الشريرة، وايضا تم استخدامه في طقسة "فتح الفم" في الفصل رقم 172 من كتاب الموتي: " انت تأكل البصل حتي لا يخاف قلبك"، وهنا يقصد حماية القلب، وكانت ترمز للتجدد الشمسي، وكان يتم تقريبها لفتحتي الأنف اثناء الطقسة للحصول علي اكسير الحياة، و ايضا لتطهير الفم " سك إر" sk r
واستخدم البصل الأخضر في الطقوس الإحتفالية للمعبودين "باستت" و "سوكر"،حيث كان للرب "سوكر" دور كبير في العالم الآخر، اثناء رحلة الشمس، وكانوا الكهنة، قد قدموا البصل الأخضر له، ووضعوا قلادات من البصل حول رقابهم.
ثم يذهبوا الي الضفة الغربية للنهر لتجديد قوة "اوزير سوكر" المحنط، وكان وقت الإحتفال يبدأ من الليل حتي مطلع الفجر يوم 25 كياك، وكان غرضه تقديم الحياة للمتوفي ول"سوكر"، ولإضاءة وجه المتوفي لإعتقادهم ان البصل يساعد في تطهير الفم والأسنان وتبييض وجه المتوفي.
أما الربة "باستت" القطة " فقد إرتبط البصل بعيدها، لأنها احد قوة عين "رع" الحارقة للأعداء، وتساعدها في تقييد العدو الخفي المتمثل في شكل ثعبان، حيث اوراق البصل الأخضر تمنع تهديد هذه الروح التي تشبه الثعبان من الخروج وإعاقة ظهور شمس الصيف
ويتلخص الموضوع ان البصل الأخضر، ذو الرائحة النفاذة، جعل المصري القديم يؤمن بقوته في شفاء الأمراض، وايضاً في إفاقه الموتي وتجديد الحواس مرة اخري, ودوره في تقييد الروح الشريرة بجذورها الممتدة في الأرض.
#####################
الصورة المنشورة 👆👆👆
منظر لطقسه تقديم حزم بصل اخضر للمعبود "سوكر" رب الجبانة من احد مقابر الأشراف في طيبة TT 255 Roy
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق