علاء الدين ظاهر
لازالت الأثار القبطية تمتلئ بالأسرار التاريخية التي تتكشف كل يوم علي يد باحثين متميزين قرروا التصدي لهذا الجزء الأصيل من تاريخ مصر،ومنهم الباحثة نرمين شعبان حسن أبا يزيد مفتش أثار مصرية بمركز تسجيل الآثار المِصْرِيَّة بوزارة السياحة والآثار،والتي حصلت علي درجة الماجستير بتقدير ممتاز من قسم الأثار المصرية بكلية الأثار جامعة القاهرة.
تصوير .. حمادة الرسام |
رسالة الباحثة جاءت بعنوان"تأصيل العناصر الزخرفية الوافدة وتطورها على شواهد القبور القبطية حتى نهاية القرن الخامس الميلادي"،وتمت تَحْتَ إشراف أ.د.حسين محمد ربيع أستاذ التاريخ المصري القديم بالكلية الأثار ود.هند صلاح الدين صميدة مدرس والمتخصصة في العصور القديمة المتأخرة والدراسات القبطية بالكلية.
وضمت لجنة المناقشة والحكم أ.م.د.منى جبر عبد النبي أستاذ الأثار اليونانية الرومانية المساعد بالكلية وأ.م.د.ماري ميساك كيلبليان أستاذ الفن والأثار المساعد بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان.
وسعت الباحثة لتقديم دراسة فنية تحليلية للعناصر الزخرفية الوافدة على شواهد القبور القبطية، من خلال تتبع مراحل ظروف نشأتها الإقليمية في حوض البحر المتوسط وتطورها في تلك الثقافات قبل ظهور المسيحية. بالإضافة إلى تتبع تطور تلك الوحدات الزخرفية في مصر.
والتغيرات التي طرأت عليها سواء من حيث الشكل أو المفهوم، وتأثرها بثقافة الفنان القبطي وبظروف مجتمعه التي تحيط به. وكيفية توظيف تلك العناصر والوحدات الزخرفية كوسيلة للتأريخ، من خلال دراسة وتحليل الوحدات الزخرفية لتلك الشواهد وتفاصيلها الدقيقة.
وكشفت الدراسة عن العديد من الأحداث سواء كانت سياسية أو تاريخية أو دينية مرت بها البلاد، والتي كانت لها انعكاسات واضحة على الصعيدين الفني والديني ، وقد كانت من أهم تلك التأثيرات هي اليونانية والرومانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق