علاء الدين ظاهر
يحتفل أهل النوبة بأسوان فى السابع من يوليو كل عام باليوم العالمى لإحياء التراث النوبى،نظرا أن بلاد النوبة تمتلك تراثا ثقافيا لا مثيل له فهى أرض التاريخ والذهب فقد تفرد أهلها بلغتهم وملابسهم وأكلاتهم وعاداتهم وتقاليدهم التى مازالوا يتمسكون بها.
وحرص متحف الحضارة علي المشاركة في هذه المناسبة،وذلك بالتعريف بأحد الاشياء التي تفرد بها أهل النوبة،وهو زى النساء الذى يطلق عليه الجرجاروهى كلمة نوبية تعنى ( الذى يجر خلفه )،والذي كانت ترتديه سيدات قبائل الفديجا النوبية.
وإنتشر بين أميرات الكشاف وأميرات الممالك فى أبريم والدر وأبوسمبل بالشلال الثانى وهو زى ملكى قلدته طبقات الشعب، وقد ظهر على جدران المعابد المصرية القديمة لوحات تصور بنات النوبة يرتدين غلالة رقيقة لدى مشاركتهن بالإحتفالات.
ويصنع الجرجار من قطعة واحدة من التل الأسود الشفاف بدون ياقة ويغطى الجسم من الكتف حتى أعلى القدمين وتوجد به ثنيات بارزة إلى الخارج وله أكمام طويلة تنتهى بكشكشة وله ذيل طويل من الخلف وترتديه المرأة فوق ملابس ملونة جميلة.
وأكثر ما يلفت الإنتباه فيها أنها ألوان وزخارف تميز بها الفن النوبى مأخوذة كلها من البيئة المحيطة وقد إختلف الكثير من المهتمون بالتراث النوبى فى سر تصميم الجرجار بهذا الشكل فقال البعض ليخفى قدمى المرأة أثناء السير فلا يظهر منها شىء وقال البعض الآخر أنه صمم بهذا الشكل حتى يزيل أثر أقدام المرأة أثناء سيرها فلا يتتبعها أحد.
وقد وثق الجرجار كزى تراثى للمرأة النوبية حفاظا على الهوية النوبية ومع تطور صيحات الموضة ظهرت تصميمات عالمية منه ترتديها النساء من مختلف البلدان فوق أحدث تصميمات الملابس لتعطى مظهرا أكثر جمالا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق