علاء الدين ظاهر
يمتلئ صعيد مصر بكنوز أثرية وتاريخية معمارية تتكشف أسرارها من حين لآخر،وهو ما حدث مؤخراً علي يد الباحث محمد محيي الدين سلام،حيث، أعد رسالة بعنوان"أشغال الرخام بالعمائر الإسلامية بصعيد مصر منذ بداية العصر العثماني حتي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.دراسة أثرية فنية ..923-1317هـ /1517-1899م".
الباحث أعد رسالته وقدمها لجامعة جنوب الوادي، وذلك للحصول على درجة الماجستير في الآثار الإسلامية،وهو ما حدث بالفعل،حيث منحته لجنة الحكم والمناقشة درجة الماجستير بإمتياز مع التوصية بالطبع وتبادلها بين الجامعات المصرية.
أ.د.محمد محمود الجهيني أستاذ الآثار الإسلامية وعميد كلية الآثار سابقا بجامعة جنوب الوادي"رئيساً ومشرفا"،وأ.د.وائل بكري رشيدي أستاذ الفنون والآثار الإسلامية ووكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وأ.د.رأفت عبد الرازق عبد الرحمن أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة طنطا،وأ.م.د.علاء الدين بدوي الخضري أستاذ الكتابات والآثار الإسلامية المساعد ورئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة جنوب الوادي.
الباحث كشف في رسالته أنه استخدم الرخام في العمائر الدينية كأعتاب للأبواب و العقود , وأيضا في الأرضيات , وفي الأعمدة الرخامية والمحاريب الرخامية , ودكك المبلغ , ومن أهم الاستخدامات في الرخام النصوص التأسيسية , وشواهد القبور للأضرحة , ونجدها في التركيبات الضريحية , وأيضا تكسيات حوائط تلك العمائر الدينية.
أما استخدام الرخام في العمائر المدنية فنجدها في القصور , والمنازل , ومنها المداخل , ونجد ذلك في الأعتاب , والعقود , والأرضيات , والتكسيات الرخامية للحوائط , ولا سيما وجودها كأحواض رخامية.
وكذلك الأعمدة في القصور, وأما في العمائر الاجتماعية كالحمامات فنجد ذلك في الأرضيات , والفساقي , والأحواض , ومما لاشك فيه تكسية الحوائط وأيضا الأسبلة , حيث تعتبر مادة الرخام من العناصر الإنشائية المهمة في تلك المنشآت.
وقد يظهر الرخام في بعض الأعمال المتفردة ونجد ذلك في استخدام الرخام كمزاول (ساعات شمسية ) , وهي تستخدم لمعرفة مواقيت الصلاة , وأيضا وجود الرخام علي شكل لوحات مدرجة , ومرقمة لمعرفة قياس النيل.
وأكد الباحث أننا من خلال دراسة أعمال الرخام بالعمائر الإسلامية بصعيد مصر يمكننا إلقاء الضوء علي الأساليب الصناعية , والزخرفية التي استخدمت في عمل زخرفتها, وإيضاح بعض الإضافات, والاختلافات التي ظهرت عن تلك المستخدمة في أعمال الرخام بمدينة القاهرة مع اختلاف فتراتها الزمنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق