علاء الدين ظاهر
كشفت مصادر بآثار مصر القديمة، إن المنطقة التي وقع فيها حريق اليوم الأحد بعيدة تماماً عن جبخانة محمد علي باشا في منطقة اسطبل عنتر احد أهم الآثار التابعة للمنطقة.
وقالت المصادر أنه فور وقوع الحريق،تم إرسال مفتش آثار، وحارس من أمن الآثار،وقاما بمعاينة الجبخانة والاطمئنان عليها والتأكد من سلامتها، وبعدها التام عن الحريق وآثاره.
وقال حسام زيدان الباحث الأثري وعضو مؤسس فريق سراديب للوعي الأثري أن الجبخانة من أبرز الآثار التي تتبع منطقة مصر القديمة، وهي عبارة عن مخزن للذخيرة أنشأه محمد علي مؤسس مصر الحديثة في تلك المنطقة قبل مائتي عام.
والجبخانة أنشئت عام ۱۸۲۹م كمخزن للذخيرة سواء من الكبريت أوملح البارود أوالبارود، وذلك بعد أن تكرر انفجار مخزن الذخيرة الأصلي والذي كان يقع داخل القلعة، حيث وقع انفجارين بسبب هذا المخزن عامي ۱۸۱۹م و۱۸۲۳م.
وتم اختيار منطقة الجبخانة لبعدها عن العمران في ذالك الوقت، حيث كانت منطقة صحراوية فهي مثالية لإقامة المخزن، ويبلغ طول هذا الأثر حوالي 180 م، وعرضه حوالي 115 م، وهو عبارة عن بناء له جدران مزدوجة، ويحيط به فناء ضخم لها جدران أضخم، بحيث في حالة انفجاره لا يتعرض المحيطين به للخطر.
والجبخانة بها آبار ماء للتبريد، وذلك لتقليل درجة حرارة المكان، وقد صممت النوافذ والغرف لمنع نفوذ حرارة الشمس مع دخول الضوء الكافي، وذلك لتجنب اشتعال بارود المخزن.
وكانت الآبار عبارة عن ممرات تحت الأرض اسمها (صهاريج) ممتلئة بالمياه، وكان يوجد مكان خاص للنزول إليها بدرج منحوت في الصخر، كما كان يوجد في المخزن من الداخل أحواض يتم ملئها بالمياه أيضًا لتبريد المخزن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق