14‏/08‏/2021

سرقة أم ماذا؟..أين التاج الملكي الذي كان فوق ضريح شيوه كار؟

علاء الدين ظاهر

هل هي عملية سرقة أم ماذا؟..وما الذي يفسر هذا الاختفاء؟..أسئلة مهمة باتت تطرح نفسها بعد ما كشف عنه بسام الشماع المؤرخ المعروف.




الشماع كشف عن صورتين التركيبة الرخامية لضريح الأميرة شيوه كار، والتي تعد من أجمل التركيبات الضريحية من فترة أسرة محمد علي باشا. 



ويظهر في إحدى الصورتين، وتعلو التركيبة والتي صنعها الفنان على شكل سرير، التاج الملكي، ثم تظهر صورة ثانية بدون التاج الملكي. 



وتساءل الشماع، أين اختفى التاج الملكي لسرير الأميرة شيوه كار، وهل من الممكن أين يكون قد نُقل إلى أحد المتاحف الأثرية، وإن كان تم نقله ففي أي متحف. 



وطالب الشماع في تصريح لبوابة آثار مصر من وزارة السياحة والآثار إصدار بيان توضيحي عن مكان التاج الآن وهل هو محفوظ في متحف ولو كان محفوظًا فلما لا يتم عرضه. 


وتاريخيا الأميرة شيوه كار كما قال حسام زيدان الباحث الأثري وعضو مؤسس فريق سراديب للوعي الأثري هي ابنه الأمير إبراهيم فهمى ابن الأمير أحمد رفعت باشا بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا الكبير ووالدتها الأميرة نجوان وجدان حفيدة محمد شريف باشا أبو الدستور المصرى.



وهي الزوجة الأولى للأمير أحمد فؤاد ابن الخديوي إسماعيل، وأنجبت منه الأمير إسماعيل ولكنه مات قبل أن يبلغ سنة، كما أنجبت منه الأميرة فوقية، وبعد طلاقها من الأمير فؤاد تزوجت من الأمير إلهامى حسين باشا ثم سيف الله باشا يسري .



وأنجبت البرنس وحيد يسري، ومحمد وحيد الدين ولطيفة، التي تزوجت من أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فاروق ولكنها طلقت منه بسبب الملكة نازلي، وكانت شيوه كار تحب الملك فاروق كثيرًا لأنها كان باعتقادها أنه كان يجب أن يكون ابنها.



وكانت سيدة مجتمع من الطراز الأول، ولها العديد من الأعمال الخيرية وترأست جمعية مبرة محمد علي مدى الحياة وكانت رئيس شرف لمؤسسة مدينة فاروق الأول الجامعية، انشأت جريدة نسائية عام 1945 باسم المرأة الجديدة، وكانت تستقبل العديد من الشخصيات الهامة في قصرها، يوم الأحد من كل أسبوع، فيما عرف باسم صالون الأحد وكانت تقيم حفلتين سنويًا الأولى في رأس السنة الميلادية والثانية 11 فبراير عيد ميلاد الملك فاروق.



وحصلت الأميرة شيوه كارعلى الوشاح الأكبر من نيشان الشفقات من السلطان مراد الخامس ووقت وفاتها كانت واحدة من ست سيدات تحملن نيشان الليجيون دونير من درجة كومندور.



وبني قصر شيوه كار علي باشا جلال في أوائل القرن العشرين بين 1900 و1907 على الطراز الفرنسي الإيطالي وقد اشترته الحكومة المصرية في عصر الملك فاروق من صاحبته لتجعله مقرا لمجلس الوزراء، وفي 1987/3/15، تم تسجيله ضمن المباني التاريخية.



وتوفت الأميرة شيوه كار في 17 فبراير سنة 1947، وكانت على علاقه طيبة بالملك فاروق، وأحضر لها الرخام المستخدم فى ذلك القبر من إيطاليا خصيصا لهذا الغرض، والمدفن قمه في الجمال من ناحية التصميم والشكل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق