علاء الدين ظاهر
سيطرت حالة من الغضب الشديد علي عشاق الآثار والتراث نتيجة هدم قصر أندوراس باشا في الأقصر،وهو التصرف الذي لم يكن له أي مبرر من وجهة نظر كثيرين.
وما زاد الغضب تصريح صدر عن الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بأنه يقع أسفل القصر معبد يوناني روماني، وسيتم التنقيب عنه بعد إتمام الهدم.
وقد حصلت بوابة آثار مصر علي مجموعة من الصور للقصر من الداخل قبل أن تجري عملية هدمه،التي قالت عنها محافظة الأقصر أنه تم لأن القصر يقع في معبد الأقصر.
وعلى مدار ثلاثة ايام مضت جرت عملية هدم القصر، والتي اكتملت اليوم، حيث ودعت الأقصر قصر أندراوس باشا، والذي يحمل تاريخًا وطنيًا مشهودًا، فهو القصر الذي استقبل سعد زغلول باشا.
من جانبه قال حسام زيدان الباحث الأثري وعضو مؤسس فريق سراديب للوعي الأثري أن قصر أندراوس باشا شُيد في عام ١٨٧٩م، وهو قصر توفيق باشا أندراوس المسجل ضمن القصور ذات القيمة التاريخية ويتكون من دورين وواجهته بها زخارف جصيه رائعة.
وشهد القصر الكثير من الأحداث الوطنية التاريخية السياسية بل والدرامية فهو بيت الأمة وبيت الأقصر الكبير كما أسمته الأديبة فوزية أسعد في رواية لها بهذا الاسم، وهو الذي شهد أشهر حدث سياسي في الأقصر عام عام ١٩٢١م، عندما استضاف الزعيم سعد زغلول أثناء ما كان يجوب الصعيد في رحلته النيلية لحشد الشعب وراء حركته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق