24‏/08‏/2021

حكايات الثروة والأشباح في قصر أندراوس باشا..سيبقي تاريخا بعد الهدم

علاء الدين ظاهر

قال مجدي شاكر كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار أن قصر أندراوس باشا في الأقصر قد حمل كثيراً من الدلالات التاريخية والفنية والسياسية،مشيرا إلي أن هدمه خطأ كبير وكان يمكن تجنبه وإستغلال القصر.

القصر قيلت عنه الأساطير وذكر بأن بداخله سيارة إبن توفيق باشا المطلية بالذهب ونفق يؤدى لكنوز داخل معبد الأقصر

وتابع:وأنت تزور مدنية الأقصر وتمشى على الكورنيش وأمام متحف التحنيط،وعلى الجانب الغربى لمعبد الأقصر الذى يحيط بهذا المكان من جهاته الثلاثة ستجد هذه التحفة المعمارية الرائعة، والذى  شيد فى عام ١٨٧٩وهو قصر وهو قصر توفيق باشا أندراوس المسجل ضمن القصور ذات القيمة التاريخية.

سكنته أشهر وأغنى ثلاثة عانسات بالأقصر وهن جميلة ولودى وصوفى بنات توفيق أندراوس،التى قدرت ثروتهن بمليار جنيه

 ويتكون من دورين وواجتهة به زخارف جصيه رائعة،وشهد  الكثير من الأحداث الوطنية التاريخية السياسية بل والدرامية فهو بيت الأمة وبيت الأقصر الكبير كما أسمته الأديبة فوزية أسعد فى رواية لها بهذا الأسم، ولما لا وهو الذى شهد أشهر حدث سياسى فى هذه المدنية.

 

 ‏ ففى عام ١٩٢١عندنا كان الزعيم سعد زغلول يجوب الصعيد فى رحلته النيلية لحشد الشعب وراء حركته،ورغم تصدى الشرطة آنذاك لمركبه لمنع وقوفه بالمدنية الا أن توفيق باشا أحد أقطاب الحركة الوفدية تمسك بموقفه، واستقبل الزعيم سعد زغلول الذى هتف بإسمه"يحيا توفيق باشا".

 ‏

ولما لا وهو أحد رموز الحركة الوطنية آنذاك وحاول رجال القصر أن يغيروا فكر توفيق باشا بأن عرض عليه أن يعيينه سفيرا فى لندن حيث أنه تربى وتعلم فى أكسفورد ولكنه رفض وظل مناصرا للحركة الوطنية.

توفيق باشا أحد أقطاب الحركة الوفدية تمسك بموقفه، واستقبل الزعيم سعد زغلول الذى هتف بإسمه"يحيا توفيق باشا"

وظل توفيق نائب فى مجلس الأمة لمدة ثلاث دورات متتالية حتى عام ١٩٣٥،وباع سبعمائة فدان لدعم حزب الوفد ماليا ولم يكن ذلك غريبا عن عائلته،فوالده أندراوس بشارة الذى كان مثالا للوحدة الوطنية.


وهو الذى بنى عدة مساجد وجمعية الشبان المسلمين وأوقف مائة فدان  للصرف على مساجد وكنائس الأقصر مناصفة.


ومثلما كان توفيق باشا رائعا فى حياته كان يوم مماته رائعا حيث توفى فى يوم أجتمع فيه يوم عيد الفطر مع عيد الميلاد المجيد.


ولكن هذا القصر قيلت عنه الأساطير وذكر بأن بداخله سيارة جميل إبن توفيق باشا المطلية بالذهب،وبه كنوز كثيرة وبداخله نفق يؤدى لكنوز داخل معبد الأقصر،وشهد حدثا دراميا لم يعرف سره حتى الأن.

بنى عدة مساجد وجمعية الشبان المسلمين وأوقف مائة فدان للصرف على مساجد وكنائس الأقصر مناصفة

حيث سكنته أشهر وأغنى ثلاثة عانسات بالأقصر وهن جميلة ولودى وصوفى بنات توفيق أندراوس،التى قدرت ثروتهم بمليار جنية وبلغن الثمانين من السن وإنتهت حياتهن بموت جميلة ومقتل لودى وصوفى فى حادثة هزت هذه المدنية السياحية الهادئة على يد مجهول.


 وسكنت القصر الأشباح وحاول أحد نواب مجلس الشعب السابقين والمعروف عنه ممارسة أعمال إخراج الجان ذلك، ولكن القصر مازال مغلقا باسراره الأثرية السياسية والتاريخية والدرامية،وندعو لإستغلال هذا القصر الرائع الذى يحوى كثير من المقتنيات الهامة وشهد أحداثاً أهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق