29‏/08‏/2021

هذا ما تم من ترميم وتطوير لوكالة الجداوي الأثرية في مدينة المساجد والأديرة

علاء الدين ظاهر

قال العميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير للمشروعات والمشرف على القاهرة التاريخية أن مشروع تطوير وكالة الجداوي الأثرية بمدينة إسنا،يهدف الى الحفاظ على الأثر وزيادة الوعي الأثري لدي المواطنين،وإعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا بالإضافة الى زيادة تنافسية قطاع السياحة من خلال تطوير مواقع التراث الثقافي والأثري في مصر.


جاء ذلك بمناسبة افتتاح الوكالة اليوم الأحد،وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها و تطويرها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)،بحضور وزير السياحة والاثار،والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، وجوناثان كوهين السفير الأمريكي بالقاهرة.


وأشار الى أن المشروع استمر تنفيذه ما يقرب من العامين بالتعاون مع شركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة، حيث تضمنت الأعمال ترميم وتدعيم الأساسات والأعمدة والحوائط والأسطح والأسقف الخشبية وتنفيذ أعمال الأرضيات الداخلية وإحلال التربة.


وترميم العناصر الخشبية من أبواب وشبابيك بالإضافة الى ترميم و تدعيم الواجهة وتركيب نظام إضاءة متطور و تطوير الموقع العام والمرافق الخارجية والداخلية وجاري الإعداد لمشروع إعادة توظيف الأثر.


ووكالة الجداوي تشكل بانوراما أثرية مع معبد إسنا الروماني ومأذنة الجامع العتيق وأيضا النموذج الفريد لبقية آثار إسنا. وهي منشأة تجارية شيدها حسن بك الجداوي سنة 1207 هــ، 1792 م، والذي سمي بالجداوي لأنه تولى إمارة جدة في عهد على بك الكبير سنة 1184هـ.


وبنيت الوكالة من طابقين من الطوب الاحمر المعروف بالآجر. يوجد بالطابق الأرضي مجموعة من الحوانيت لعرض السلع، أما الطابق العلوي فكان يستخدم لمبيت التجار ويمكن الوصول إليه عن طرق سلمين احدهما بالجهة الشمالية.


والأخر بالجهة الغربية والشمالية الشرقية، تطل واجهة الوكالة الرئيسية على معبد الإلة خنوم الشهير بمعبد إسنا ويتوسط كتلة المدخل الذى يعلوه عقد مدبب بداخلة ثلاثة عقود مدببة ويزخرف كوشتيه مداميك من الطوب الآجر.


ويوجد في إسنا العديد من المباني والمساجد الأثرية ذات الطابع الخاص، منها المسجد العمري وهو أول مسجد بني في المدينة وتنتمي إليه المئذنة والذي سمي بالمسجد العمري نسبة إلى عمر بن الخطاب وفقا للعهدة العمرية.


وقد تم هدم المسجد وأعيد بناءه مرة أخرى على الطراز الحديث،إلا أنه تم الإبقاء على المئذنة على وضعها القديم دون المساس بها،وقد سمي أيضا بالمسجد العتيق والجامع الكبير.


ويوجد بمدينة إسنا اثنان من أقدم الأديرة وهما دير القديس "متاؤس الفاخوري" نسبة إلى عمله في صناعة الفخار وهو يقع بمنطقة توماس، ويسكنه الرهبان الأرثوذكس،أمّا الدير الثاني فهو دير الشهداء، كما تزخر المدينة بالعديد من واجهات المدينة التاريخية التى تعكس مدي التنوع الثقافي ومنها منطقة القيسارية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق