علاء الدين ظاهر
يفتتح وزير السياحة والآثار والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية والدكتور محمد محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب أعمال الجلسة الإقتتاحية للمؤتمر الدولي للمجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب الرابع والعشرين وذلك يوم السبت 6 نوفمبر الجارى العاشرة صباحًا بمقر الاتحاد بالشيخ زايد تحت رعاية جامعة الدول العربية.
وصرح الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب بأن المؤتمر سيناقش واقع الآثار في الوطن العربي وبخاصة في القدس واليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها من البلدان التي تتعرض آثارها للمخاطر كذلك سيناقش أساليب حماية وتأمين الآثار العربية درءًا للمخاطر المحدقة بها إلى جانب عرض مجموعة من التقارير الآثارية من قبل خبراء الآثار في اليمن والمغرب والجزائر وموريتانيا والإمارات ولبنان وسوريا والسودان التي ترصد حال الآثار والنتائج التي حققتها في مجال المكتشفات وأعمال الترميم والتأهيل في الوطن العربي
وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب بأن المؤتمر سيكرّم علماء الآثار الفائزين بجوائز المجلس وقد سبق الإعلان عن الجوائز التى انتهت منها لجان التحكيم .
وقد تأخرت جائزة الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان لحداثتها وهما جائزتان جديدتان قيمتهما 3000 دولار، قيمة كل جائزة 1500 دولار فى مجال النقوش الكتابية العربية على الصخور والأحجار والواجهات والمقدمتان من سمو الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان مؤسسة أناسى للإنتاج الإعلامى وقد فاز بها كلًا من الدكتور محمد جلال محمود قسم آثار شبه الجزيرة العربية، كلية الآثار والإرشاد السياحي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والدكتور محمود سالم غانم مفتش أول بمنطقة آثار الشرقية بوزارة السياحة والآثار.
كما قدم الأستاذ الدكتور محمد خليص الحربى درعًا للمجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب تقديرًا لجهود الاتحاد في خدمة وحماية التراث بالوطن العربي.
وأضاف الدكتور ريحان أن المؤتمر يناقش 50 بحثًا علميًا مقدم من علماء الآثار من مصر والمغرب والسودان والجزائر والسعودية والكويت وسوريا وفلسطين والأردن ولبنان والعراق واليمن تتضمن أبحاثًا فى الآثار القديمة والآثار المسيحية والآثار الإسلامية والتقارير الأثرية العلمية.
ومن أبحاث القديم الأكف البشرية فى الفنون الصخرية فى المملكة العربية السعودية، الدلالات الحضارية للنقوش والكتابات السامية بصحراء مصر الشرقية، موقعان للنقوش الصخرية غير المنشورة بمنطقة الشلاتين وحلايب ووادى البيضا وواى منيجة، فن الصخور والميغاليث وهياكل الصيد فى عصور ما قبل التاريخ فى اليمن القديم، الأوبئة في مصر القديمة وارتباطها بآلهة وأحداث معينة، حروب الأنباط واليهود ( دراسة الحرب الخامسة – فترة الملك الحارث الرابع عام 9 قبل الميلاد إلى العام 40 ميلادي )، ما هي لغة الشارع في مصر قبل الفتح الإسلامي، الديانة الليبية التأثيرات الخارجية
ومن أبحاث الآثار اليونانية والرومانية تمثال نصفى من البرونز للإلهة ايزيس محفوظ فى المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، ومن الآثار المسيحية زخارف خواتم الختم الفضية والذهبية فى الفن البيزنطى، ذبيحة إبراهيم فى الفنين المسيحى والإسلامى دراسة فنية مقارنة، ترتيب التصاوير الدينية فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومدلولاته، كنيسة مارمينا بطحا العمودين (طحا الأعمدة ) بسمالوط المنيا دراسة أثارية لأصولها المعمارية والفنية، نقوش لعناصر إسلامية على مجموعة من الآثار القبطية.
وأشار الدكتور ريحان إلى أبحاث الآثار الإسلامية وتشمل الإبداع المعماري في تطور استخدام المقرنصات في العمارة الأندلسية والمغربية حتى نهاية العصر الغرناطي والمريني، رسوم الأئمة الأربعة فى مخطوطات مدرسة التصوير العثمانى، دور المدارس الإستشراقية في دراسة الحضارة الإسلامية، سجاجيد يهودية من العصور الإسلامية، عمارة مدينة بدخلو بالواحة الداخلة، الشواهد الأثرية بالقران الكريم، عمارة المدرسة بمدينة حمص السورية، تأصيل طراز العمارة الإحسائية الإسلامية، آبار حمى: الملامح الحضارية فى ضوء المعثورات الأثرية.
ولفت الدكتور ريحان إلى مجموعة من التقارير الأثرية يناقشها المؤتمر تتضمن المخاطر الأثرية وجهود الدول لمجابهتها فى السعودية واليمن والكويت والإمارات وفلسطين ولبنان والعراق وسوريا وموريتانيا والمغرب ومنها مخاطر محدقة بالآثار بموريتانيا، واقع التراث والآثار بالمغرب من خلال آخر الاكتشافات ونتائج الحفريات الأثرية، المسجد الأقصى في مواجهة التهويد والحفريات وتزوير التراث وسرقة الآثار العربية.
الاستقرار الحضاري في منطقة الصبية خلال عصور ماقبل التاريخ/دولة الكويت، التراث الأثري بالجزائر وجهود الدولة في الحفظ الترميم والبحث، حال الآثار والمواقع الأثرية في ظل التحديات، نتائج المسوحات والتنقيبات الأثرية لهيئة الشارقة للآثار خلال جائحة كوفيد 19، واقع الآثار والتراث والاكتشافات الأثرية بالمملكة العربية السعودية، واقع الآثار والتراث اللبناني والمخاطر المحدقة به، تهريب الآثار اليمنية " الأسباب والنتائج"، منبر صلاح الدين الأيوبي في الحرم الإبراهيمي في الخليل 484هـ/1091م وخطر الطمس والحرق والتهويد (دراسة آثارية فنية)، واقع التراث الثقافي السوري بعد عشر سنواتٍ من الحرب (٢٠١١- ٢٠٢١)
وسيقام على هامش المؤتمر معرض لفنون الحلى والصدف من خلال المركز الإقليمى للفنون والحرف والصناعات التقليدية بالمجلس ومديرته الدكتورة هناء عدلى ومعرضًا لمصلحة سك العملة المصرية يتضمن منتجاتها من الميداليات التذكارية والتراثية بالتعاون مع وزارة المالية
الأبحاث المطروحة بهذا المؤتمر مثيرة للإهتمام، وتحاكي المخاطر الواقعية المحيطة بأثار المشرق.
ردحذف