علاء الدين ظاهر
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن مصر كانت ولا زالت فجر الضمير للعالم القديم ومنبع الحضارة التي علمت العالم الكتابة من خلال نقوش معبد سرابيط الخادم بسيناء.
والهندسة المتجسّدة في هندسة الهرم والطب والصيدلة من إمحوتب والبرديات المصرية القديمة والفنون والألعاب الرياضية رسومات على جدران المقابر والجمال وصنع الجمال في عيون نفرت وملامح نفرتارى ونفرتيتى.
و هي التي ستقود قافلة العالم إلى مستقبل لحضارة جديدة يمتزج فيها الضمير والعدل بالتقدم التكنولوجى تقهر واقعنا المرير الذى تحول إلى صنم مادى يتجاهل القيم الإنسانية في سبيل أي شيء بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة ومصير كل هذا إلى زوال.
الإبهار في احتفالية الأقصر من عروض وموسيقى وغناء وأضواء وموكب يصل الماضى بيمن الحاضر
وأضاف ريحان أن هذا الإبهار في احتفالية الأقصر من عروض وموسيقى وغناء وأضواء وموكب يصل الماضى بيمن الحاضر يشخّص موكب الأوبت ويحيى سيناريو قديم لم يشاهده العالم من قبل حقق نتائج سنرى تأثيرها عاجلًا وآجلًا حيث سترفع أسهم مصر سياسيًا تقديرًا للرؤية الثاقبة لقيادتها السياسية،وتحقيق إنجازات غير مسبوقة وغير متوقعة في فترة وجيزة أعقبت فترة ظلام وفوضى وحرب شعواء من قوى الشر ومن ساندهم دوليًا ومحليًا.
حتى أصبحت كل الطرق مسدودة وضاقت عنق الزجاجة وراهن الكثيرون على عودة مصر لتنهض من جديد وخسر الجميع وخرجت مصر أقوى وأقوى بتحالف شعب صبور مثابر مع قيادة تحدت المستحيل وفاقت كل التصورات والتوقعات حتى تغيرت نظرة العالم ورفعت أسهم مصر وحظيت بتقدير العالم أجمع.
ونوه إلى أن المكانة السياسية يترتب عليها نتائج اقتصادية حيث سيسعى العالم إلى فتح استثمارات جديدة في بلد لها وزنها السياسى ويلمس إنجازاتها يومًا وراء يوم ويتأكد أن استثماره مربح في كل المجالات خاصة في البنية الأساسية التي كانت ركيزة أي عمل ناجح وزيادة الاستثمار السياحى الذى يشهد كل شهر بل كل أسبوع طفرة جديدة.
من اكتشاف أو افتتاح لتوافر المناخ الملائم وتوفير الاعتمادات وتوجيهات سامية من فخامة الرئيس ومتابعة من معالى رئيس مجلس الوزراء واختيار شخصية جمعت بين الرؤية السياحية وكيفية توظيف الحضارة المصرية وإظهارها في أجمل صورة وهو وزير السياحة والآثار ومن المعروف أن السياحة هي تنمية لكافة أوجه النشاط الاقتصادى من زراعة وصناعة وتجارة ونقل بكل أنواعه مما يفتح فرص عمل جديدة للشباب.
أصبحت مصر المنظر الرئيسى على أغلفة كبرى المجلات العالمية
وأشار الدكتور ريحان إلى أن هناك بعدًا إعلاميًا لهذا الحدث،حيث أصبحت مصر المنظر الرئيسى على أغلفة كبرى المجلات العالمية والخبر الرئيسى بكافة وكالات الأنباء الدولية بل تحولت بهذا الموكب لحديث الساعة لتقوم بدعاية مجانية لمصر في بداية موسم سياحى ليؤكدوا للعالم أن مصر آمنة ويؤكدوا سلامة الإجراءات الصحية في ظل ما يعايشه العالم.
ومن المتوقع أن تصل مصر خلال ثلاث سنوات إلى 40 مليون سائح حيث أن أقصى عدد وصلت إليه مصر قبل 2011 كان 12 مليون فقط بما لا يتناسب مع ما تمتلكه مصر من مقومات سياحية متنوعة من سياحة الآثار والسياحة العلاجية والسفارى ومجتمع الصحراء والسياحية البيئية والشاطئية والمؤتمرات وغيرها.
ولفت الدكتور ريحان إلى أن هذا الحدث مع موكب المومياوات السابق مع احتفالية الإعلان عن مشروع التجلى الأعظم بسانت كاترين الذى يتوافق مع عيد استشهاد القديسة كاترين يوم 8 ديسمبر المقبل سيلفت أنظار العالم لأهمية مواقع استثنائية في مصر مسجلة تراث عالمى باليونسكو وتحظى برعاية الدولة والحفاظ عليها بحسن توظيفها ودمج المجتمعات المحلية بالأثر علاوة على ما تنتظره مصر من افتتاحات كبرى.
ما قدمته مصر من إبهار في موكب المومياوات وافتتاحية الكباش ستغير نظرة العالم لمفهوم سياحة الآثار
ستشهد هذا الجمال والإبداع في الإخراج الفني مثل المتحف المصرى الكبير والمرحلة الثانية من متحف شرم الشيخ وإعداد كافة محطات مسار العائلة المقدسة كطريق للحج فى مصر والقاهرة التاريخية بعد ترميمها وإعادة تأهيلها وتوظيفها وتحويل منطقة المدابغ وعين الصيرة إلى حديقة دولية ومتحف مفتوح للآثار والفنون ستؤدى إلى تعظيم الاستفادة من كل المقومات السياحية في مصر وتنشيط السياحة بكافة المدن المصرية.
وتابع الدكتور ريحان بأن ما قدمته مصر من إبهار في موكب المومياوات وافتتاحية الكباش ستغير نظرة العالم لمفهوم سياحة الآثار والتي تحتل نسبة ضئيلة بالنسبة للسياحة العالمية مقارنة بالسياحة البيئية والشاطئية والعلاجية.
والذى أضيف له ولع الشباب الذى ينجذب للموسيقى والفنون والغناء والإبهار التكنولوجى الذى اجتمع له في هذا العرض مما سيخلق محبين جدد ولعين بالحضارة المصرية كآبائهم وأجدادهم واللذين سيعيدون قراءة تاريخ مصر بهذه الرؤية الحديثة القريبة إلى قلوبهم حيث تمثل الفنون أقرب طريق للقلوب وسيروجوا للحضارة المصرية عبر كل الوسائل الحديثة الذى يمتلكون زمامها.
وضرب الدكتور ريحان مثلًا بكأس العالم حيث كان نصيب مشاركة إفريقيا 3 دول فقط وبعد ظهور الكاميرون ونيجيريا بمستويات مبهرة زاد العدد إلى خمسة وبذلك يتوقع الدكتور ريحان زيادة نسبة السياحة العالمية الخاصة بالآثار والتي ستحصل مصر بالطبع على نصيب الأسد منها .
وعلى المستوى الثقافي أشار الدكتور ريحان إلى أن مصر ستصبح مصدر إشعاع ثقافى وحضارى للعالم مما سينتج عنه تقدير عالمى من المنظمات الدولية والعربية والإسلامية المهتمة بالثقافة (يونسكو- إليكسو – إيسيسكو) مما سيساهم بقدر كبير بتسجيل الآثار المصرية تراث عالمى باليونسكو.
خاصة أن العدد المسجل وهى ستة مواقع تراث ثقافى وموقع تراث طبيعى وثلاثة ممتلكات تراث لامادى مما لا يتناسب مع قيمة مصر وحضارتها العظيمة وهناك العديد من المواقع الأثرية المسجلة على القائمة التمهيدية لليونسكو وتنتظر إعداد الملف للتسجيل، كما ستسعى الدول إلى عمل معاهدات وبروتوكولات تعاون مع مصر للحفاظ على الآثار ومنع تهريبها وإعادة الآثار المهربة إلى مصر كما سيزداد التعاون العلمى وعقد مؤتمرات دولية بمصر مما سينشط سياحة المؤتمرات.
طالب ريحان بتطبيق نظام الرؤية البصرية التي أبهرت العالم في الأقصر في جميع المواقع السياحية في مصر
ونوه الدكتور ريحان بأنه على المستوى المحلى فقد بدأ بالفعل منذ موكب المومياوات وسيزداد بالطبع بعد هذا الاحتفال حب الشباب للآثار والإقبال على زيارتها والترويج لها ونشر الصور والمعلومات بوسائل التواصل الاجتماعى والإبداع في الترويج بكافة الأدوات التي يمتلكها الشباب كما ستسهم في سمو الذوق الفني للشباب الذى تأثر بالفنون الهابطة المفروضة عليه والتي أفسدت ذوقه حتى انتشر التلوث السمعى في كل مكان وجاءت الفرصة ليتعرف الشباب على موسيقى وكلمات من حضارته العظيمة
وطالب الدكتور ريحان بتطبيق نظام الرؤية البصرية التي أبهرت العالم في الأقصر في جميع المواقع السياحية في مصر حيث أن الرؤية البصرية هي سر الجذب السياحى لأى موقع وهى سر نجاح دول مثل فرنسا وإسبانيا للوصول إلى نسبة سياحة توازى عدد سكانها وهذا ما بدأته مصر بالفعل.
بالإضافة إلى إنشاء مراكز معلومات سياحية متضمنة في مشروع التجلى الأعظم وهى مراكز بها متخصصون ولديهم خرائط وكتب وبيانات لكيفية تحرك السائح وطرق الوصول والإمكانيات الفندقية والخدمات بكل منطقة وهى مراكز معروفة بالغرب خاصة إسبانيا وتساعد السائح والمجموعات على التحرك بحرية وزيادة عدد الليالى السياحية وبالتالي فإن مصر تسعى إلى العالمية فى ميدان السياحة لتصل إلى نسب توازى فرنسا وإسبانيا من السياحة العالمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق