# المعرض يضم ٢٩ قطعة أثرية تم اختيارها من متحف الفن الإسلامي ومتحف قصر المنيل ومتحف جاير اندرسون
علاء الدين ظاهر
تحت عنوان "الفن الإسلامي بين الأصالة والمعاصرة" افتتح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار والسفير الايطالي Michele Quaroni، و الدكتور بشر إمام القائم بأعمال مدير المكتب الإقليمي لليونسكو للعلوم بالدول العربية، والوزير مفوض داليا عبد الفتاح المشرف العام على الادارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات معرضا مؤقتا بمتحف الفن الاسلامي.
جاء ذلك بالتزامن مع احتفالات المتحف بمرور ١١٨ عام على افتتاحه والذي يوافق 28 ديسمبر سنة 1903،وحضر الافتتاح الدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي وعددا من سفراء الدول الأجنبية في القاهرة.
من بينها سفراء كل من دولة التشيك وبلغايارا ومدير مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي وممثل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وممثل من منظمة الأمم المتحدة ورئيس مكتب ممثل الإونرا بالقاهرة.
وأوضح د. مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف أن هذا المعرض سوف يستمر لمدة شهر ويأتي كأحد مكونات مشروع " تطوير متحف الفن الإسلامي والمتاحف ذات الصلة بالفنون الإسلامية" والممول من الحكومة الإيطالية بمنحة قدرها ٨٠٠ الف يورو وبتنفيذ من مكتب اليونسكو بالقاهرة.
ويستهدف عددا من متاحف ذات الصلة بالتراث الإسلامي بمصر والتي تشمل متحف الفن الإسلامي والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط ومتحف جاير اندرسون ومتحف قصر محمد علي بالمنيل.
وأضاف أن المعرض يضم حوالى ٢٩ قطعة أثرية تم اختيارها من متحف الفن الإسلامي ومتحف قصر المنيل ومتحف جاير اندرسون، بالإضافة إلي ١٥عملة من بلدان وعصور مختلفة.
وتتناول القطع المعروضة عددا من الموضوعات وهي مـصـادر التراث الإسلامي، والعلوم والصناعات في العصر الإسلامي، وتأثير الفن الإسلامي على حضارة الغرب بحيث يستطيع الزائر من خلال هذه القطع التعرف على مقومات الحضارة الإسلامية والصناعات التي اشتهرت بها ونهضة العلوم والفنون خلال تلك الفترة.
ومن جانبه أشار د. ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي أنه يأتي من بين القطع الأثرية المعروضة بالمعرض روائع من الخط العربى تتمثل في آيات من القرآن الكريم كتبت على الرق من القرون الأولى للعصر الإسلامي، ثم كتب على الورق فيما بعد ومصحف بخط ياقوت المستعصمي.
وورقة من مخطوطة للمصحف الشريف من العصر الأموي وغيرها، ومجموعة من المكاحل وقماقم العطور والسلطانيات، وبعض العناصر التي كانت تستخدم في العمائر مثل المشكاوات والبلاطات الخزفية، هذا إلى جانب الأدوات العلمية كالأسطرلاب لمعرفة مواقع النجوم، والإنبيق للتقطير، وأدوات الجراحة مما يدل على ما وصل إليه المسلمون من تقدم بالغ في مختلف مجالات العلوم.
هذا بالإضافة إلى قطع أثرية تُبرز تاثير الفن الإسلامي على الفن في أوروبا ومنها ألبوم رسم بأيدي المستشرقين للملابس في العصر العثماني، ودنانير مقلدة ضربت بدورها في إحدى الإمارات الصليبية في بلاد الشام.
وعلى هامش هذا المعرض يقيم المتحف معرضا فنيا آخر يستمر لمدة شهر تحت عنوان "ملك وكتابة" يضم مجموعة من اللوحات الفنية تحكي روائع من القصص التراثى مستوحاه من القصص التاريخية التى تحتويها بعض التحف الأثرية المعروضة بقاعات المتحف المختلفة، مثل قصة بهرام جور أحد ملوك الدولة الساسانية ومحظيته أزده والسندباد وبلاد الصين وليلى والمجنون.
ويقع متحف الفن الاسلامي بمنطقة باب الخلق بقلب القاهرة التاريخية ويعد أكبر متحف إسلامي فني في العالم حيث يتكون المتحف من ٢٥ قاعة عرض بالإضافة إلى قاعة عرض مؤقت.
ويضم المتحف ما يزيد عن مائة ألف قطعة أثرية متنوعة ما بين معروض ومخزن شملت جميع فروع الفنون الإسلامية من مصر و الهند والصين والجزيرة العربية والشام وشمال أفريقيا والأندلس على امتداد العصور، مما يجعله منارة للفنون والحضارة الإسلامية علي مر العصور.
و تم افتتاح المبنى الحالي في عهد الخديوي "عباس حلمي الثاني" في 28 ديسمبر عام 1903تحت اسم دار الآثار العربية تكونت مجموعاته عن طريق الجمع من المنشآت الأثرية، وكذلك الحفائر، والشراء والإهداءات.
- تم تغيير اسمه عام 1951م إلى "متحف الفن الإسلامي" وكانت معروضاته موزعة في ذلك الوقت حسب العصور والمواد.
وفي عام 2003م بدأت عمليات التطوير الشامل بالمتحف، حيث تم تغيير نظام العرض المتحفي بصفة عامة، كما تم بناء مبني إداري للعاملين ومكتبة وقسم للترميم وقاعة محاضرات. وتم افتتاح المتحف في أكتوبر 2010
وفي عام 2014م تعرض المتحف لدمار كبير جراء التفجير الذي استهدف مديرية أمن القاهرة التي تقع بالجهة المقابلة للمتحف وبعد أعمال تطوير عديدة تم إعادة افتتاحه في يناير 2017 حيث تم تحديث سيناريو العرض المتحفي ووسائل الجذب المرتبطة به.
مع إضافة عدد من القاعات مثل قاعة للعملة والسلاح، وقاعة أخرى للحياة اليومية، بالإضافة إلى قاعة لعصر محمد علي، هذا إلى جانب تغيير شكل القاعة الرئيسية بمدخل المتحف لتعبر عن رؤية ورسالة المتحف في التركيز على أسس الحضارة الإسلامية، وما قدمته من إسهامات للبشرية في مجالات مختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق